خصصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط- سلا- القنيطرة حوالي 129 مليون درهم لبناء وتجهيز 16 مؤسسة تعليمية جديدة بالجهة سنة 2020. وحسب برنامج عمل الأكاديمية الجهوية لسنة 2020، الذي قدمه مديرها، محمد أضرضور، في ندوة صحفية، عقدها مؤخرا بالرباط، فإن الأمر يتعلق ببناء مدرستين ابتدائيتين، وست مدارس جماعاتية، وثلاث ثانويات بدون داخلية، وثانوية إعدادية بداخلية، وثلاث ثانويات تأهيلية بدون داخلية، وثانوية تأهيلية واحدة بداخلية، بالإضافة إلى اقتناء التجهيزات الضرورية للمؤسسات المحدثة. ويضاف إلى المبلغ المذكور 27 مليون درهم كتثبيتات مرتبطة بالبرنامج المادي 2019، وتندرج هذه الاحداثات في إطار تحقيق الانصاف، وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين، وذلك من أجل تحقيق إلزامية الولوج التام للتربية والتكوين بالنسبة إلى الفئة العمرية من 4 إلى 15 سنة. وحسب برنامج العمل، فإنه من المقرر استفادة 540 ألفا و894 تلميذا من المبادرة الملكية “مليون محفظة” خلال عام 2020، مقابل 515 ألفا، و188 خلال عام 2019، بزيادة تقدر بنسبة 5 في المائة، كما سيستفيد حوالي 28 ألفا، و105 تلاميذ من النقل المدرسي خلال هذه السنة، مقابل 26 ألفا و754 تلميذا سنة 2019. ووفق الأكاديمية، سيتم توسيع قاعدة المستفيدين من نظام الدعم “تيسير” ليشمل 309 آلاف و12 تلميذا خلال السنة الجارية، مقابل 286 ألفا و933 السنة المنصرمة بزيادة تقدر ب 7.69 في المائة، وذلك من أجل تعزيز هذا النظام، ورفع الغلاف المالي المرصود له من أجل ضمان التمدرس، وتوسيع الدوائر الجغرافية، والأسلاك المدرسية المستفيدة منه. وتولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة، حسب مخطط العمل، عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، أو وضعيات خاصة، حيث تعتزم تجهيز 40 قاعة بالوسائل الديداكتيكية، والمعدات البيداغوجية، وتكوين 800 من الأساتذة، والمربين، والمديرين، والمفتشين بجميع الأسلاك التعليمية، ودعم أجور المربيات لفائدة 52 جمعية عاملة في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، فضلا عن مواكبة، وتتبع جميع التلاميذ من طرف فريق متعدد الاختصاصات من خلال اعتماد المشاريع التربوية الفردية، وذلك بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين. وبالنسبة إلى المحور الثاني لبرنامج العمل، المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، وتحسين جودة التعليم، سيما في الإجراء المتعلق بتعزيز القيم في المنظومة التربوية بمختلف أبعادها، تعتزم الأكاديمية تنظيم سلسلة من التظاهرات، واللقاءات الوطنية، والدولية في مجال الرياضة، وحملات طبية، ودورات تكوينية على قيم المواطنة، ومكافحة العنف في الوسط المدرسي، وتنظيم ورشات تحسيسية حول التربية البيئية والتنمية المستدامة. وفي ما يتعلق بتنزيل الهندسة اللغوية الجديدة، ودعم التمكن من اللغات، تعتزم الأكاديمية تفعيل مبدأ التناوب اللغوي بالنسبة إلى مادتي الرياضيات والنشاط العلمي في السنتين الخامسة، والسادسة ابتدائي، وتعميم تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية بالسنة الثانية إعدادي، والثانية باكالوريا. وخصصت الأكاديمية، أيضا، غلافا ماليا يقدر ب 11 مليونا و600 ألف درهم لتعزيز أداء الأطر التربوية من خلال تنظيم تكوين حول الارتقاء بالأداء المهني لفائدة 1500 أستاذ للمواد العلمية بالسلك الثانوي الإعدادي، وتكوين 2200 أستاذ للتعليم الابتدائي في مجال التربية الدامجة، إضافة إلى تنظيم دورة تكوينية لفائدة 299 أستاذا للغة الإنجليزية. ورصدت الأكاديمية ميزانية لتوسيع العرض التربوي للتعليم الأولي تقدر ب 178 مليونا و 625 ألف درهم، حيث سيتم بناء 611 حجرة جديدة، وتأهيل 265 حجرة، وتجهيز 876 حجرة. ويتضمن مخطط العمل محورا يتعلق بتحسين حكامة منظومة التربية والتكوين وتحقيق التعبئة المجتمعية حول الإصلاح، من أجل الرفع من الكفاءة المؤسساتية، والتدبيرية للأكاديمية.