أطلقت أزيد من 520 شخصية وطنية ودولية، بداية الأسبوع الجاري عريضة تضامنية مع الصحافي عمر الراضي، الذي اعتقل يوم الخميس الماضي، وظل في السجن خمسة أيام، قبل أن يتقرر اليوم متابعته في حالة سراح. وقررت هيئة المحكمة الخميس الماضي، محاكمة الراضي بسبب تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، انتقد فيها الأحكام القضائية في حق معتقلي “حراك الريف”، بالتزامن مع دعوة جديدة للاحتجاج بالتزامن مع مثول عمر أمام المحكمة. وقالت الشخصيات الموقعة على النداء، إن هذه القضية تأتي بعد أربعة أشهر فقط من اعتقال الصحفية هاجر الريسوني، وتسلط الضوء حسب قولهم، على التجاوزات الخطيرة التي تستهدف حرية الصحافة والتعبير في المغرب، عن طريق اعتقال صحافي يغطي موضوعات متعلقة بالعدالة الاجتماعية والفساد وحقوق الإنسان. وأوضح الموقعون أن التحقيقات التي قام بها الراضي، والتي نال بها جائزة الصحافة الاستقصائية التي تمنحها الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بالشراكة مع منظمة "آيمس"، جرت عليه في حينها غضب السلطات المغربية، حيث تم اعتقاله سنة 2017 قبل إخلاء سبيله أثناء استعداده لإنجاز تحقيق حول حراك الريف. وبالموازاة مع الحديث عن محاكمة الراضي، أوضح الموقعون، والذين من بينهم الفيلسوف نعوم تشومسكي، وعدد من المثقفين والإعلاميين من المغرب ومختلف دول العالم، أن ممارسة حرية التعبير في المغرب تواجه قيودا خطيرة، وسط تعدد المحاكمات بموجب القانون الجنائي في قضايا متعلقة بالرأي، منها قضايا تم إصدار أحكام بخصوصها، وأخرى ما تزال سارية. وفي سياق متصل، وجهت اللجنة الوطنية من أجل الحرية للصحافي عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير، دعوة للنظاهر ظهر الخميس المقبل، أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، تزامنا مع انطلاق محاكمة الراضي، داعية كافة القوى الحية للمشاركة، تحت شعار “حرية التعبير ماشي جريمة.. أطلقوا سراح عمر الراضي”.