بعد أن أقدمت تلميذة، تبلغ من العمر 13 سنة، على القفز من الطابق الأول بإعدادية الإمام المالك بوزان؛ أوضح نور الدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، أنها لا تستطيع الحركة. وقال رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، في حديثه مع “اليوم 24″، إن التلميذة المعنية توجد في منزل أسرتها، بعد أن خرجت من المستشفى الإقليمي في تطوان، مشيرا إلى أنها لا تستطيع الحركة. وأوضح المتحدث ذاته أن التلميذة لاتزال متمسكة بأقوالها، كما جاء في بلاغ العصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان. وشدد المصدر ذاته على أن التلميذة المذكورة حاولت الانتحار، الخميس الماضي، بوزان، بعدما قامت إحدى أستاذاتها “بشتمها وإهانتها أمام زملائها”. وأوضح المصدر نفسه أن التلميذة تدرس في قسم الأولى إعدادي، وقد ألقت بنفسها من الطابق الأول بإعدادية الإمام المالك بوزان، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، من أجل تلقي الإسعافات الأولية، وتشخيص حالتها الصحية، مشيرا إلى أن “التلميذة أصيبت بكسر على مستوى العمود الفقري، والقدم اليمنى مع جروح في الرأس، وبعض أطراف الجسد، إذ تقرر نقلها على الفور إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان”. إلى ذلك، أفادت المديرية الإقليمية للتعليم بوزان، في بلاغ لها، أنها بعد توصلها بخبر سقوط تلميذة من الطابق الثاني للثانوية الإعدادية الإمام مالك بوزان، بعثت لجنة خاصة إلى المؤسسة من أجل كشف حيثيات هذا الحادث، الذي أثار نوعا من الرعب وسط التلاميذ، والأطر التربوية. وأكدت المديرية الإقليمية التابعة للوزارة بوزان أن اللجنة المذكورة فتحت تحقيقا في الموضوع، وتم الاستماع إلى مدير المؤسسة التعليمية، والأطر التربوية والتلاميذ، لمعرفة تفاصيل حادث محاولة انتحار التلميذة. وأوضحت المديرية الإقليمية أن التلميذة المعنية كانت موجودة في الفصل الدراسي، وأثناء مشاركتها في نقاش باللغة الفرنسية حول "جوانب القبول والرفض داخل الأسرة"، أدلت بتصريح أثار استغراب زملائها، ما أغضبها، وجعلها تطلب من الأستاذة مغادرة القسم، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الأمر، في حين تسللت التلميذة من القسم في ظرف وجيز، خفية من الجميع، وصعدت إلى الطابق العلوي، حيث ألقت بنفسها.