عاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ليهاجم حكومة “سعد الدين العثماني”، في اللقاء التواصلي المنظم من طرف الاتحاد العام للمقاولات والمهن، تحت شعار، دور التجار والحرفيين والمهنيين والصناع التقليديين في إنجاح النموذج التنموي الجديد”. وتحدث بركة، مساء الجمعة بالدار البيضاء، عن “ارتفاع منسوب التلاسن والتطاحن بين بعض ساكني البيت الحكومي”. وأضاف، “هل بات البيت الحكومي آيلا للسقوط؟ صادقين لا نريد له ذلك، إذ لازلنا نأمل أن تعود الحكومة بأغلبيتها إلى رشدها وتسارع إلى الانكباب على الإصلاحات الحقيقية في التعليم والصحة والإدارة ومحاربة الفساد والجبايات والتقاعد والدعم الاجتماعي والنهوض بأوضاع المهنيين والنساء والشباب”. وقال بركة، إن الحكومة اليوم بهيكلتها الجديدة ونسختها المعدلة “استنسخت كل مساوئ صيغتها الأولى”، من حيث، “غياب الرؤية الاستباقية، وغياب المقاربة التشاركية والتواصل الكافي مع الأطراف المعنية، والاكتفاء بمنطق تدبير الأزمات والقيام بدور الإطفائي”. وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال، “طالما نبهنا الحكومة إلى ضرورة الخروج من منطقة الانتظارية والترقب، التي حبست نفسها فيها، والنهوض بمهامها ومسؤولياتها الدستورية النابعة من الانتداب الشعبي والبرلماني وثقة جلالة الملك”. وقال أيضا، “كنا نُمَنِّي النفس بأن تصلح الحكومة، في حلتها المعدلة، ما أفسدته في نسختها الأولى، لكن تبين أن فاقد الشيء لا يعطيه، بل اتسعت دائرة التشققات والتصدعات في البيت الحكومي، بسبب الهاجس الانتخابي السابق لأوانه”. ويرى المتحدث، أن “أول اختبار تسقط فيه هذه الحكومة المعدلة، هو قانون المالية 2020 الذي غلبت عليه الفئوية والصرامة الميزانياتية، في مواجهة الموظفين والباحثين والمتقاعدين والطبقة الوسطى، ومختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية وأصحاب الدخل المحدود”، بحسب قوله.