أدلى إدريس سيدون، محامي أحد الإسرائيليين المتهمين بالاستفادة من جنسية مغربية مزورة، بجواز سفر ونسخة كاملة لوالدة موكله، مؤكدا أنه مواطن مغربي ولا علاقة له بالتزوير، مشددا على أن الأدلة التي أدلى بها أمام المحكمة قطعية لا مجال للشك فيها، مثبتا تصريحات موكله أمام المحكمة أثناء الاستماع إليه، والتي قادت لتأخير المحكمة في وقت سابق بسبب ضرورة تمحيص الوثائق المدلى بها في الملف. وتواصلت مرافعات دفاع المتهمين في ملف تجنيس الإسرائيليين، أمس الخميس، بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث أصر المحامون على براءة موكليهم وعدم ضلوعهم في الشبكة المتابعة في القضية، حيث أكد المحامي رشيد حقيق أن ضابط الاستعلامات العامة بمطار محمد الخامس كان يقوم بمهامه وفق القانون، ولم يتجاوز حدوده، وأنه خلال تلقيه اتصالا يستفسره عن سفر الإسرائيليين، أجاب بأن لهم مصلحة خاصة تعنى بشؤونهم داخل المطار الدولي، وأنه يجب الاتصال بالشرطي المكلف بذلك، لأن وظيفته تقتصر على الدور الاستعلاماتي، ولا علاقة له بجوازات السفر. وأكد المحامي رشيق في مرافعته أمام هيئة الحكم بالقاعة 8، أن موكله “مصطفى. س” لم يتلق أي مبالغ مالية، وأن الشرطي المتهم في الملف “لحسن. ت” صرح أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق أن الحوالة المالية التي بعثها لضابط الاستعلامات العامة، كانت عبارة عن سلفة، مشيرا إلى أن المتهمة الرئيسية “إحسان. ج” أكدت بدورها أنها التقت ضابط الاستعلامات عن طريق الصدفة، وليس بينهما أي تعامل، ولم تسلمه أي رشوة. وشدد محامي ضابط الاستعلامات العامة على أن القانون المغربي لا يصرح بالتقاط المكالمات من أجل الرشوة، ولكنه يوجب الاستماع للمكالمات في حالة العصابات الإجرامية وتجار المخدرات، مضيفا أنه رغم ذلك فلا وجود لأي مكالمة بين موكله والشرطي الآخر، يطلب فيها منه مبلغا ماليا، وبالتالي فتهمة تلقي الرشوة لا أساس لها في المتابعة، وهو ما يعني أن أركان جريمة الارتشاء القانونية والمعنوية غير قائمة في هاته الحالة، مستخلصا أن محكمة الجنايات لا تبني أحكامها إلا على اليقين، خاصة وأن موكله الذي التحق بسلك الأمن الوطني لم يتلق أي مخالفة طيلة مساره المهني، بل حصل على ترقيات نظير انضباطه في العمل، مشيرا إلى أنه أنكر تلقيه رشاوى طيلة مراحل البحث والتحقيق. ومن جانبه، كشف عز الدين بوروبة، محامي رئيس مصلحة جوازات السفر بعمالة آنفا بالدار البيضاء، أن طبيعة عمل موكله تتسم بالصرامة في التعامل مع المواطنين عموما، دون التفريق بينهم، مشيرا إلى واقعة لجوء المتهم الرئيسي “ميمون. ب” إليه بخصوص جواز سفر شقيقته، ورغم ذلك لم ينصع له وطلب حضورها بصفة شخصية..