أعلن المغرب اليوم الأربعاء، عن مساهمته بمبلغ 300 ألف دولار، لدعم عمليات التسجيل والتوثيق في سياق تنفيذ الميثاق العالمي للاجئين. وقالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، خلال المنتدى العالمي حول اللاجئين بجنيف، إن المغرب يرغب في تعزيز شراكته مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي تعود أصولها إلى عام 1959، كون المغرب أول بلد في أفريقيا يرحب بفريق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل السماح له بإدارة تدفق اللاجئين الذين طلبوا اللجوء بشكل فعال على أراضيه. وذكرت الوزيرة بمعطيات إحصائية تبين أن اللاجئين والمهاجرين في مختلف تحركاتهم وتنقلاتهم المختلطة تبعث على القلق الشديد، إذ بلغ في الوقت الحاضر 82مليون و467 ألف شخص مهاجر، من بينهم قرابة 26 مليون لاجئ، كما أنه في المتوسط، يفقد ستة أشخاص حياتهم كل يوم أثناء محاولتهم عبور شمال إفريقيا إلى جنوب أوروبا، إضافة إلى التفاوت الصارخ في توزيع المتضررين، حيث أن بلدان الجنوب تستقبل 85٪ من هؤلاء. وجدد المغرب التزامه بالجهود الجماعية لحماية اللاجئين ومساعدتهم وتقديم المساعدة للمتضررين من أهوال الحروب، والعنف والكوارث الطبيعية كما تحدثت الوافي الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، والتي قالت إنها مكنت اللاجئين وطالبي اللجوء من الاستفادة، حسب أوضاعهم، من جميع الخدمات المتاحة للمهاجرين المتواجدين في المغرب، ولاسيما الولوج إلى التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني والعمالة الذاتية. وفي ذات السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الى تفعيل الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة و منتظمة “ميثاق مراكش” الذي تم اعتماده السنة الماضية وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويعد الميثاق ، حسب الأممالمتحدة، أول اتفاق يتم التفاوض عليه بين الحكومات لتغطية جميع أبعاد الهجرة الدولية بطريقة شاملة و مستفيضة. وقال غوتيريس في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، ” أحث القادة والناس في كل مكان على تفعيل الاتفاق العالمي، حتى تكون الهجرة في مصلحة الجميع”، مؤكدا أنه من حق جميع المهاجرين أن يتمتعوا على قدم المساواة مع غيرهم بحماية جميع حقوق الإنسان المكفولة لهم.