بعد أن نجا من موت محقق، حينما علقا وسط الثلوج بجبل "تدغين" نواحي مدينة الحسيمة، ليلة أمس الحميس/ الجمعة، وبعد إطلاقه نداء استغاثة، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”؛ كشف خالد تفاصيل مغامرته رفقة صديقه إسماعيل، بجبل “تدغين”. وقال خالد، في تدوينة له، في صفحته على “فايسبوك”، اليوم الجمعة، وهو من أطلق نداء الاستغاثة عبر صفحته، إنها ” ليست المرة الأولى، التي يقوم فيها بتسلق الجبال رفقة صديقه إسماعيل، إد سبق لهما أن تسلقا قمم الجبال، وعاشا مغامرات كثيرة”. وأضاف المتحدث نفسه أن الخطأ، الذي ارتكبه رفقة إسماعيل، الذي يعاني عدة كسور، أنهما “عندما وصلا إلى قمة جبل تدغين، في الساعة الثالثة بعد زوال أمس، مكثا في أحد البيوت، خوفا من قدوم عاصفة ثلجية، ما جعلهما يتأخران في النزول من الجبل”. وتابع خالد أنه مع اقتراب حلول الليل، قرر رفقة صديقه اختصار الطريق، والانزلاق عبر الجليد، إلا أن إسماعيل أصيب بكسور، ونزيف حاد على مستوى الأنف، ما جعله يلتحق به. وأكد خالد أن إصابة صديقه بكسور، وعدم قدرته على التحرك، جعله يفكر في إطلاق نداء إغاثة عبر “فايسبوك” لأبناء المنطقة، من أجل إنقاذهما. وأردف خالد أنه بعد مرور ساعات، تمكن شباب دوار “أزلة”، من والصول إليهما، وأشار إلى أن “هؤلاء الشباب غامروا بحياتهم من أجل إنقاذهما”. وتمكن شباب دوار “أزلة” من مساعد خالد، وإسماعيل بإرجاعهما إلى الطريق، التي فقدوها، منذ البداية، حيث تمكن رجال الوقاية المدنية من حمل الشاب المصاب، وإنزاله باستعمال الحبال. وعبر خالد عن شكره لأبناء داور “أزلة”، وعناصر الوقاية المدنية، الذين قاموا بعمل بطولي من أجل إنقاذه رفقة صديقه، مشيرا إلى أن “عناصر الوقاية المدنية ليسوا أبناء المنطقة، ولا يتوفرون على المعدات الكافية”.