قال رئيس قسم الأممالمتحدة، بوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمين الشابي، إن المغرب اختار بشكل لا رجعة فيه المساهمة باستمرار في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، منذ أزيد من ستة عقود، وجند لأجل هذه الغاية، أزيد من 70 ألف من قوات القبعات الزرق في مناطق مختلفة موزعة عبر أربع قارات. وأوضح الشابي، أن المملكة المغربية من بين أقدم البلدان المساهمة في قوات حفظ السلام عبر العالم، كما يعتبر من بين البلدان ال15 الأولى المساهمة بتجريدات عسكرية الأكثر أهمية بالنسبة للأمم المتحدة. وأوضح المسؤول المغربي، في كلمة ألقاء في الجلسة الافتتاحية لندوة حول “تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام”، التي انطلقت اليوم، الاثنين، بمقر القيادة العليا الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، أن المغرب، ليس مساهما فقط في تجريدات حفظ السلام، ولكنه أيضا حظي بالعضوية في مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات. وأفاد المتحدث بأن المغرب عضو، في مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي، كما أنه، وبصفته بلدا إفريقيا، حرص على الدوام على إعطاء الأولوية لمشاركاته في عمليات حفظ السلام بالقارة الافريقية، مضيفا، “ومن تم فليس من باب الصدفة أن يكون المغرب اليوم مشاركا بواسطة القبعات الزرق في ثلاث بعثات لحفظ السلام، في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية جنوب السودان”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كوتيريش، أقدم على إطلاق مبادرة “العمل من أجل حفظ السلام”، والتي تتوخى تشجيع جميع الشركاء والأطراف المعنية على تعزيز فعالية استتباب السلم. وستتيح هذه الندوة، بحسب المنظمين، بسط أرضية للنقاش، وبحث الإجراءات التي وضعتها هيئة الأممالمتحدة من أجل مراقبة أداء مختلف مكونان عمليات حفظ السلام.