شهدت ساحة مولاي المهدي، والحمراء، صباح اليوم الأحد، في كل من تطوان والفنيدق، إنزالا أمنيا مكثفا بعد دعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة احتجاجية، للتنديد بالأوضاع الاقتصادية، التي يشهدها الإقليم، بسبب إغلاق المعبر الحدودي “تارخال2” بسبتةالمحتلة، في وجه ممتهني التهريب المعيشي. وانتشرت دعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، من أجل تنظيم هذه الوقفة على الساعة 11 صباحا في عدد من المدن المجاورة لمدينة سبتةالمحتلة، التي يمتهن أغلب سكانها التهريب المعيشي للمواد الغذائية، والملابس، وغيرها من الأشياء، إلا أن إنزالا أمنيا مكثفا حال دون ذلك. وكانت السلطات المحلية في مدينة تطوان قد أصدرت قرارا، الخميس الماضي، لمنع الوقفة الاحتجاجية، المزمع تنظيمها اليوم، بعد اجتماع اللجنة الأمنية الإقليمية، والمحلية بتاريخ 27 و28 نونبر في مقر باشوية تطوان. وعللت السلطات قرار المنع بكون الجهة، الداعية للوقفة الاحتجاجية، لم تعرف بهويتها، والهدف من وراء تنظيمها، ولم تتقدم بالإشعار إلى السلطات المحلية في الآجال القانونية. واعتبرت السلطات أن مكان، وزمان الوقفة سيشكل إخلالا بالأمن والنظام العام، وعرقلة لحركة السير والجولان وسط المدينة، خصوصا في أوقات الذروة.