بعد الضجة الكبيرة التي أثارها استقبال إسلاميي موريتانيا المنضوون تحت لواء حزب التجمع الوطني للإصلاح “تواصل”، للقيادي في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خرجت قيادة الحزب لترد على الانتقادات التي وجهت لها من طرف إخوانهم في حزب العدالة والتنمية المغربي. وقالت أمانة الإعلام والاتصال في الحزب، في توضيح لها أصدرته مساء أمس السبت، إن استقبال رئيس الحزب، محمد محمود ولد سييدي للقيادي الانفصالي “قد تم بناء على طلب منه حيث سلم حزبنا، على غرار الأحزاب الوطنية الأخرى، دعوة لحضور مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منتصف الشهر القادم”. وفي الوقت الذي وجه حزب العدالة والتنمية، على لسان نائب الأمين العام سليمان العمراني، دعوة لإسلاميي موريتانيا “لتصحيح ما ينبغي تصحيحه”، رد الإسلاميون في الجارة الجنوبية بحدة على حزب العدالة والتنمية، رافضين ما صدر عن قيادته من انتقاد. وقال “تواصل” في توضيحه “للجميع الحق في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا والتعبير عنه بالطريقة التي يراها مناسبة”، مضيفا “إننا لا نقبل لأي جهة أن تحدد لنا مواقفنا ولا طرق التعبير عنها، مؤكدين للجميع حرصنا على علاقة متوازنة أساسها الاحترام والسعي الدؤوب لما فيه مصلحة أوطاننا ومنطقتنا وأمتنا”. وتمسك “تواصل” بعلاقته مع “البوليساريو”، بحجة “الحرص على العلاقة المتوازنة مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع في الصحراء”. وكان حزب “تواصل” قد أقدم على خطوة أثارت استياء واسعا بين أنصاره، وذلك على خلفية لقائه بمسؤول في جبهة “البرليساريو” الانفصالية، سلمه دعوات للمشاركة في مؤتمر للجبهة. وجر الاستقبال على الجبهة، انتقادات شديدة من موريتانيا، أبرزها جاء على لسان الجامعي والأكاديمي الموريتاني مختار الشنقيطي، والذي انتقد الخطوة بشدة، معتبرا إياها زلة سياسية شنيعة، كما جرت انتقادات شديدة من قيادات اسلاميي المغرب.