تصعيد مثير في “الحراك التنظيمي” داخل حزب الاستقلال بمراكش، فقد انتقل 22 عضوا بالمجلس الوطني، منالمنتمين إلى عاصمة النخيل، الجمعة المنصرم، إلى مدينة العيون، وعقدوا هناك لقاءً، مساء اليوم نفسه، بمنزل “آل ولدالرشيد“، مع عضو اللجنة التنفيذية والمكلف بالتنظيم بحزب الاستقلال، محمد ولد الرشيد، ووالده حمدي ولد الرشيد،عضو اللجنة التنفيذية والرجل القوي في الحزب، وهو اللقاء الذي تمحور حول مطلبهم بضرورة إبعاد القياديالاستقلالي والمستشار البرلماني، عبد اللطيف أبدوح، من مهمة المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكشآسفي. واستنادا إلى مصدر حضر الاجتماع، فقد علل القياديون الاستقلاليون مطلبهم بما يعتبرونه “تراجعا سياسياوتنظيميا وانتخابيا للحزب بأحد معاقله التاريخية منذ أن أصبح أبدوح يتقلد مهمة منسقه الجهوي بمراكش“، وبعد أنكان سقف مطالبهم، في السابق، يقتصر على مجرد مطالبة قيادة الحزب بالضغط على أبدوح من أجل أن يأخذمسافة من الحزب، على الأقل حتى تصدر الأحكام النهائية في الملف القضائي المعروف ب“كازينو السعدي“، الذيأدين فيه ابتدائيا بخمس سنوات نافذة، لاتهامه بتبديد أموال عامة، فقد أصبح مطلبهم حاليا يتجاوز ذلك، ولا يقبلونبأقل من تنحي الرئيس الأسبق لبلدية “المنارة جليز” عن جميع مهامه ومسؤولياته الحزبية. وحسب المصدر نفسه، فقد حضر اللقاء 22 قياديا استقلاليا، من أصل 32 عضوا بالمجلس الوطني عن عمالةمراكش، فيما لم يشارك في الاجتماع نفسه أربعة أعضاء من المقربين من أبدوح، علما بأن مجموعة من القياداتالتاريخية للحزب لازالوا يحتفظون بعضوية المجلس المذكور عن العمالة نفسها، من قبيل مولاي امحمد الخليفة، محمدالوفا، ومليكة العاصمي، وابن الأمين العام الأسبق للحزب أحمد خليل بوستة. هذا، وكان المفتشون وأعضاء المجلس الوطني، المنتمون إلى مراكش، أصدروا بلاغا، في وقت سابق، طالبوا فيهالأمين العام للحزب، نزار بركة، بتعيين مبعوث من اللجنة التنفيذية ليترأس المجلس الإقليمي للحزب بعمالة مراكش،بدل عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي لجهة مراكشآسفي، المستشار البرلماني عبد اللطيف أبدوح، مشددينعلى أهمية “استحضار التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد الكفاءات في تدبير المراحل المقبلة، وكذاالمناضلين الوطنيين الغيورين على مقدرات ومصالح بلدنا، في أفق وضع و تنزيل نموذج تنموي جديد جدير بمغربالقرن الواحد والعشرين“. كما دعوا إلى تفعيل لجنة التنسيق الوطنية الخاصة بالمدن الكبرى، تحت رئاسة الأمين العام، من أجل الانخراط الفعاللكل مناضلات ومناضلي الحزب في الإعداد الجيد للمرحلة المقبلة بطواعية وبجهد مضاعف لتحقيق غايات الحزب فيربح استحقاقات 2021. في المقابل، آثر أبدوح الصمت ولم يصدر أي بلاغ كما لم يدل بأي تصريح إعلامي، يرد فيه على زيارة القياديينالاستقلاليين المراكشيين للعيون، وقبل ذلك على بلاغهم السابق..