بصم المنتخب المغربي على انطلاقة سيئة في إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، وذلك بعد أن اكتفى بالتعادل بدون أهداف، أمام ضيفه الموريتاني، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الجمعة، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم أولى مباريات المجموعة الخامسة من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، المزمع إقامتها في الكاميرون سنة 2021. وكما كان متوقعا، دخل المنتخب المغربي ضاغطا منذ صافرة البداية، من أجل الوصول لمرمى الحارس الموريتاني ماموري دياي، وكاد أن يفلح في ذلك في مناسبتين، الأولى في الدقيقة الثانية عن طريق نور الدين أمرابط، والثانية في الدقيقة العاشرة بواسطة حكيم زياش من كرة ثابتة، لكن كرتهما أخطأت المرمى. زملاء زياش، الذي حمل شارة العمادة للمرة الأولى مع المنتخب، احتكروا الكرة في وسط الملعب، وسيطروا بالطول والعرض، غير أن محاولتهم افتقدت للفعالية الكافية. في الجهة المقابلة، تراجع المنتخب الضيف للخلف معتمدا على الهجمات المرتدة، لكنه لم يفلح في تشكيل أية خطورة على الحارس ياسين بونو، كما عمد لاعبوه إلى إضاعة الوقت في أكثر من مناسبة بالسقوط المتكرر على أرضية الملعب، بداعي الإصابة، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت بدون أهداف. الجولة الثانية لم تختلف كثيرا عن سابقتها، سيطرة كاملة للمنتخب المغربي وفرص بالجملة، خاصة من الكرات الثابثة، التي نفدها جميعها حكيم زياش، غير أنها افتقدت للتركيز أو وجدت حارسا موريتانيا متألقا إسمه ماموري دياو. وتبقى أخطر الفرص تلك التي أتيحت للاعب يوسف النصيري، في الدقيقة 75 من عمر المباراة، بعد أن انفرد بالحارس لكنه فشل في تحويلها إلى هدف. المباراة استمرت على هذا المنوال، حتى صافرة الحكم الرواندي لويس هاكيمانا، الذي أعلن انتهاء المباراة كما بدأت، بدون أهداف.