كشفت دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة "فاميلي أوبتيميز" المتخصصة في كل ما يتعلق بالأسرة و الحياة الزوجية، ان المغرب ضمن الدول التي تعرف أعلى نسب العنوسة في الوطن العربي. وفي هذا الصدد، أكدت الدراسة أن 60 في المائة من مجموع الفتيات المغربيات في سن الزواج لم يدخلن القفص الذهبي، حيث أن 40 في المائة فقط من الفتيات وفقن في الحصول على شريك، مما يعني أن أزيد من 8 ملايين فتاة مغربية هن في حالة عنوسة، فيما سجلت تونس نسبة 62 في المائة، تلتها الجزائر بنسبة 51 في المائة. اما في لبنان فقد اظهرت الاحصائيات ان 85في المائة من مجموع الفتيات في سن الزواج لازلنا يبحثن عن الشريك، تليها سوريا، حيث بلغت نسبة العنوسة 70في المائة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بسبب ظروف الحرب. وفي مصر، بلغ عدد العوانس 8 ملايين أي 40 في المائة من مجموع الفتيات في سن الزواج، وفي دول الخليج وصلت نسبة العوانس أرقاما كبيرة حيث تصدرت دولة الإمارات بنسبة 75 في المائة بينما 45 في المائة في السعودية وأرجعت الدراسة السبب ربما للمغالاة في المهر و تكاليف العرس الباهضة، فيما شكلت فلسطين الاستثناء في العالم العربي لتسجيلها 7في المائة فقط من العنوسة لتسجل أقل نسبة عنوسة على الإطلاق. و قد أثارت الدراسة التي همت شبح لعنوسة الذي يطارد الفتيات خاصة في الوطن العربي جدلا واسعا خاصة في صفوف العنصر النسوي الذي شكك في صحة الارقام و المعطيات و هو الأمر الذي دفع منظمة “وومن أوف دو فيوتشر” إلى إصدار بلاغ مناهض للدراسة دعت من خلاله النساء العانسات في العالم إلى ضرورة التمسك بالتفاؤل في طريق البحث عن "زوج".