خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون، اليوم الأربعاء، في بلاغ غاضب من وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي كان قد زار معتقلي “حراك الريف” من سجن رأس الماء عقب اتخاذ الإجراءات العقابية في حقهم. وفي الوقت الذي تحدث وفد المجلس، عن تعرض معتقلين على خلفية الحراك لكدمات على خلفية مشادات مع حراس السجن، خرجت المندوبية وهي غاضبة من الحديث عن “شهادات توقف عن العمل بالنسبة للموظفين”، معتبرة هذا التوصيف في حق موظفيها “تحيز واضح إلى جانب المعتقلين على حساب الموظفين”. واعتبرا المندوبية اللجنة التي حلت من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم تقم بأي بحث لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت بموظفيها، من طرف اللجنة المذكورة، متهمة وفد المجلس ب”استهانة غير مفهومة بحق الموظفين في الاعتبار والحماية”. وفي الوقت الذي وصف وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان ما وقع بين معتقلي حراك الريف في سجن فاس وحراس السجن ب”المشادات”، اعتبرت المندوبية أن هذا التوصيف “مناف تماما للصواب، متهمة المعتقلين بالتمرد والعصيان والاعتداء على الموظفين وتمزيق زيهم الرسمي. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد قدم اليوم خلاصات زياراته عقب الإجراءات التأديبية المتخذة في حق المعتقلين برأس الماء، حيث أكد وقوفه لى الظروف المزرية للزنزانات التأديبية التي يقبع فيها المعتقلون، والتي قال إنها لا تتوفر على الإنارة والتهوية، بشكل لا يحترم مقتضيات المقتضى 31 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.