نبهت جمعية “بييزاج” من المخاطر البيئية، التي سببتها التغيرات المناخية، في جهة سوس ماسة؛ وذلك بعدما قامت بجولة استطلاعية، للتعرف على الأحوال البيئية للمكونات الطبيعية في المنطقة الجبلية، والسهلية في “سوس ماسة، وأكادير إدوتنان”. ودعت الجمعية ذاتها، في تقرير لها، “الدولة والمؤسسات العمومية إلى اتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ المنطقة من حالة العطش، التي تهدد العديد من المناطق القروية وشبه الحضرية المحدقة بها “. وفوجئت الجمعية المذكورة بهول مشاهد جفاف السدود في المنطقة، بسبب ما عرفته من جفاف حاد، خلال السنتين الأخيرتين، لافتة الانتباه إلى أن “هذه السدود، تعتبر المزود الرئيسي للعديد من الدواوير بمياه الري الزراعي..”. علاوة على ذلك، عبرت جمعية “بييزاج” عن “شحوب شجر الأركان، وتأثر الغطاء النباتي الغابوي، الذي تحول إلى لون التراب، مع اختفاء كلي للكلاء، والعشب”. وأشارت الجمعية نفسها إلى تخلص سكان المنطقة “من العديد من الدواب، في الخلاء لضيق الحال، وقسوة الطبيعة، واشتداد حالة الجفاف الحاد هذه السنة، وهي الحالة، التي تعيشها جل المناطق في سوس ماسة، الجبلية، والسهلية، والساحلية على حد سواء”. وأمام هذه الأخطار، التي تسببت فيها تغيرات المناخ والجفاف في المنطقة، طالبت “بيزاج” بإجراءات استعجالية، لتأمين تزويد المدن، والقرى بالماء الصالح للشرب”، مشددة على أن “الأمن المائي للمواطنين يعتبر مسألة كونية، ودستورية لا يمكن بالتالي الاستهانة بأخطارها”.