في اطار مهامها البيئة وجولاتها التفقدية للإطلاع على الوضع البيئي لبعض المجالات الغابوية بمنطقة سوس واكادير الكبير، وذلك بتعاون مع الاطر الادارية لمديرية المياه والغابات باكادير إدوتنان، قامت جمعية بييزاج لحماية البيئة بجولة تفقدية خلال فصل الربيع الحالي والقيام بمسح أرضي على الاقدام للتعرف على حالة الاشجار والغابات والأحزمة الخضراء الايكولوجية بالمنطقة وذلك بكل من غابة المزار المجاورة لمصب نهر سوس والتي تعتبر رئة اكادير الكبير الايكولوجية، وغابة الاركان بمنطقة التامري، وغابات العرعار والخروب والأركان بالمناطق الجبلية لاكادير ادوتنان ومن خلال هده المعاينة تبين بان الغابات في حالة جيدة واستعادت حيويتها خصوصا محميات الاركان، ومحميات الاوكاليبتوس وباقي الغابات بالمناطق الجبلية، وتأتي هذه المبادرة من جمعية بييزاج لحماية البيئة في إطار التعاون المشترك مع مديرية المياه والغابات ومكافحة التصحر ب"اكادير ادوتنان" و"انزكان- ايت ملول"، خصوصا لتفادي مشاكل حرائق الغابات، والقيام بالرصد والتتبع لبعض السلوكات التي يمكن الحد منها بتفعيل دور المجتمع المدني في الحفاظ على الثروة الغابوية المحلية وأدوارها الايكولوجية والبيئية بالمنطقة في زمن التغيرات المناخية، وزحف التصحر وظواهر الجفاف والحد من حرائق الغابات المهولة. ومن خلال تلك المعاينة اطلع نشطاء الجمعية على نوعية الاشجار وحالتها البيئية وتطورها، وقد اثار انتباه اعضاء الجمعية تواجد شجرة ضخمة وعملاقة بجوار مصب نهر سوس الجهة الجنوبية، حيث تبرز جذورها كجذوع اشجار تمتد الى ضفاف الوادي،عرض قطرها قد يصل إلى 2m ونصف الى 3m تقريبا ومحيط دائرتها قد يصل من 7 إلى 8 أمتار، وعلوها قد يصل ما بين20 إلى 26 متر، الشجرة هي مهددة بالانجراف نظرا لتواجدها بالقرب من ضفاف نهر سوس وهو ما يفسر استفادة هذه الشجرة من الماء بشكل كبير ساهم في نموها بشكل لهذا الحجم الضخم، وتعتبر لحدود الساعة أضخم شجرة في جهة سوس ماسة درعة وربما بالمغرب ككل من نوع "الاوكاليبتوس" وأدوارها الايكولوجية والاقتصادية. وعند تبادل المعلومات والصور، وردتنا معلومة بيئية من خلال المهندس في المياه والغابات السيد: سعيد المرابط بتواجد إحدى أكبر أشجار الاركان بالعالم تتواجد بجماعة التامري بدوار (بوفرودو) شمال اكادير حوالي 65 كلم محيطها الدائري يبلغ 7 امتار وقطرها مترين، وعلوها حوالي 15 متر وهو اكتشاف مهم خصوصا ان شجر الاركان لا يتعدى هذه الحدود كما انه لم يسبق لاحد ان تعرف على هذا الاكتشاف المهم للأركان خصوصا مجال البحث العلمي لتاريخ الاركان وأدواره الاقتصادية والايكولوجية والاجتماعية الثقافية. ونعتقد في بييزاج أن هذه الاشجار يجب حمايتها وتعميق البحث العلمي عليها، كما تستحق الزيارة لربط الصلة بين الطبيعة والإنسان وزيادة الوعي البيئي بأهمية حماية البيئة، كما ان شجرة الاركان بمنطقة (بوفردو) يجب ان تدخل خانة ( ارقام غينيس القياسية) كأكبر شجرة الاركان في العالم.