بعد سنوات من احتكار المغرب لإنتاج زيت الأركان تعاطت إسرائيل لهذا الإنتاج، بعدما سخرت له مجهودات علمية وتقنية وموارد بشرية قوية. وستعرف السوق العالمية قريبا دخول المنتج الإسرائيلي للسوق، حيث تنتج إسرائيل الأركان أكثر من المغرب بعشر مرات، رغم أنها تتوفر على 20 ألف شجرة مقابل 50 مليون شجرة في المغرب، ارتفاع الإنتاج هذا يرجع إلى تقنية الاستنساخ التي تمكن من إنتاج حبوب أركان كثيرة في شجرة واحدة وهي التقنية التي يفتقر إليها المغرب ما يجعله ينتظر خمسة عشر سنة لنمو الشجرة وحبوبها وبالتالي إنتاج الزيت. و دخلت شركة "سيفان" الإسرائيلية في سباق مع المغرب، وذلك لمنافسته في تسويق زيت أركان، ووضع حد لريادة المغرب في هذه السوق وقد زرعت الشركة الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج الزيوت أشجار الأركان في إسرائيل، ، بهدف انتاج وتصنيع المواد المستخلصة من زيوت هذه الشجرة التي يتميز بها المغرب دون باقي الدول وبعد 25 سنة من الأبحاث الزراعية، وبعد ان كان المشروع مجرد حلم، تمكنت الشركة الإسرائيلية من تطوير صنف معدل من الأركان أطلقت عليه اسم "أركان 100"، حيث مكن هذا الصنف المعدل أن ينتج عشر مرات من البذور أكثر من التي تنتجها شجرة الأركان المغربية، وبإمكانه أن يقاوم الأمراض و الحشرات، علاوة على أن المناخ المتوسطي لإسرائيل قد هيأ الظروف الملائمة لزراعة الأركان.