في خطوة مفاجئة، أعلن سعيد خيرون، مرشح حزب العدالة والتنمية، لرئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، صباح اليوم الإثنين، خلال جلسة انتخاب الرئيس، عن سحب ترشحه لرئاسة الجهة، ليفسح المجال لمرشحة “البام” للفوز بالمنصب ب”الإجماع”. وقال مصدر حزبي، إن قيادة الحزب، أذنت لمستشاريها بالجهة، بالتنسيق مع الأصالة والمعاصرة، للتفاوض على مناصب المسؤولية داخل المكتب، في الوقت الذي كان “البام” يتوفر على الأغلبية، ولم يكن بحاجة إلى ضم إخوان “العثماني” للأغلبية المشكلة لمكتب الجهة. وآلت النيابة الأولى لرئيسة الجهة، للمستشار المنسحب من سباق الرئاسة، سعيد خيرون، الذي يشغل حاليا مهمة بديوان رئيس الحكومة، بينما كانت النيابة الخامسة، من نصيب الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية، نبيل الشليح. واستغرب مصدر حزبي، تحدث ل”اليوم 24″، لما اعتبرت مفارقة عجيبة، تتمثل في أنه في الوقت الذي أذنت قيادة الحزب لمستشاريه الجهة، بالتحالف مع “البام”، ليتشكل أول تحالف بين الحزبين على مستوى مجالس الجهات، عاقب الحزب قبل أسابيع مستشاريه وقيادة الحزب الإقليمية بوجدة، بعد التنسيق مع مستشاري الأصالة والمعاصرة، بوجدة، دون أن يصل مستوى التنسيق إلى تشكيل تحالف ومشاركة مستشاري الحزب إلى التسيير من داخل المكتب، يؤكد المصدر. واتصل “اليوم 24″، بسليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لأخذ رأي الحزب في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد. وانتخبت صباح اليوم الإثنين، فاطمة الحساني، المحسوبة على تيار المستقبل، بحزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة جديدة لرئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، لتخلف الرئيس السابق إلياس العماري. ويأتي انتخاب الحساني، الصحافية السابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء، ب63 صوتا، بعد سحب المرشح الثاني لترشيحه، وهو سعيد خيرون عن حزب العدالة والتنمية.