خرجت إدارة السجن المحلي طنجة 2، مجددا في مرة هي الثانية خلال أسبوع، للرد على الهيئات والنشطاء الحقوقيين الذين نبهوا إلى “الوضع الخطير” الذي يعيشه ربيع الأبلق، ناشط حراك الريف المحكوم ب5 سنوات سجنا نافذا، على خلفية دخوله في إضراب عن الطعام يقول الحقوقيون إنه بلغ شهرا ونصف. وجاء ذلك في “بيان توضيحي” لإدارة السجن اليوم الثلاثاء، صدر على إثر الرسالة التي بعث بها “الائتلاف الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المعتقَلين السّياسيين وفكّ الحصار عن الرّيف” مطالبا مندوبية السجون بالسماح له بزيارة الأبلق للإطلاع على وضعه الصحي. وقالت إدارة السجن، إن الحالة الصحية للأبلق “عادية”، “خلافا للادعاءات الكاذبة التي تروج لها جهات معينة بوسائل الإعلام” حسب وصفها، واصفة هذه الجهات بأنها “تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أو عن فئة السجناء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة”. وجددت الإدارة قولها بأن “الحالة الصحية لهذا السجين عادية، كما يتبين ذلك من خلال تحركاته داخل الزنزانة وفي ساحة الفسحة، وذلك على خلاف الادعاءات الكاذبة التي تروج لها جهات معينة بوسائل الإعلام”. وشدد البيان على أن “إدارة المؤسسة تؤكد المعطيات الواردة في بلاغها السابق، وذلك بناء على المؤشرات الحيوية المحصلة من فحص السجين المعني بالأمر يومه الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 وذلك مباشرة بعد استيقاظه من النوم، علما أن إطارين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أحدهما طبيب، قاما بزيارة هذا السجين بتاريخ 20 أكتوبر وسيقومان بإعداد تقرير في الموضوع”. وأضاف المصدر ذاته أنه “إذا كانت الجهات المذكورة تصر على الاستمرار في الترويج لادعاءاتها الكاذبة، على الرغم من إصدار توضيحات في الموضوع من طرف إدارة المؤسسة، وزيارة المعني بالأمر من طرف ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية، فإنها تلجأ إلى ذلك من أجل استغلال وضع السجين المعني لتحقيق مصالح خاصة من خلال الاسترزاق بقضيته، غير آبهة بانعكاسات ضغوطها الممارسة، عليه وعلى غيره من السجناء من نفس الفئة، على وضعيتهم النفسية والصحية”. وخلص البيان التوضيحي إلى أن “إدارة المؤسسة تؤكد أن الغرض من هذه التوضيحات هو تنوير الرأي العام وقطع الطريق على الجهات المتاجرة بالملف من خلال السعي إلى تحريف الوقائع وقلب الحقائق”. وكان الإئتلاف المكون من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، بالإضافة إلى جمعية أطاك، وأحزاب PSU، والنهج الديمقراطي، وهيئات أخرى حقوقية ونسائية، قد وجه رسالة إلى المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك طالبه فيها بمنحه ترخيصا لزيارة المعتقل ربيع الأبلق، في سجن طنجة. وقال الإئتلاف إن “معتقل الرأي ربيع الأبلق، المحكوم ب5 سنوات” يوجد في وضعية حرجة، بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ فاتح شتنبر الماضي. كما سبق للجمعية المغربية أن طالبت في رسالة إلى وزيري حقوق الإنسان، والعدل وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ الأبلق، مسجلة قلقها البالغ وانشغالها بالإضراب الذي يخوضه “احتجاجا على اعتقالِه التّعسّفي وعلى أوضاعِه المُزرية بالسّجن، وللمطالبَة بالإفراج عنه”.