خيم موضوع تدبير المسرح الكبير من طرف مجلس المدينة على الدورة العادية، أول أمس الخميس، في الدارالبيضاء. وبين مؤيد، ومعارض حول تدبير مجلس مدينة الدارالبيضاء للمسرح الكبير، اعتبر فريق الاستقلال، أن هذا الأخير غير قادر على ذلك، ووصف تحمل مسؤولية هذه المعلمة من طرف المجلس ب”الخطير”. وأوضح الحسين نصر الله، رئيس فريق الاستقلال في المجلس الجماعي للبيضاء، أمس الخميس، مخاطبا عمدة الدارالبيضاء، أن مجلس المدينة غير قادر على تدبير المسرح الكبير”، مشيرا إلى “أنه لا يتوفر على كفاءات، ولا إمكانيات مادية لذلك”. وأضاف المتحدث ذاته أن “مجلس المدينة لا يجب أن يتحمل مسؤولية تدبير هذه المعلمة المهمة. ومن جهته، أوضح عبد العزيز العمري، عمدة الدارالبيضاء، في حديثه مع “اليو24″، على هامش انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر، أن “المسرح الكبير معلمة أساسية بالنسبة إلى الدارالبيضاء، خصوصا، وللمغرب عموما”. وجوابا عن سؤال: هل سيستطيع مجلس المدينة تدبير هذه المعلمة المهمة؟، أفاد أن “المساهمين في تكاليف تدبير هذه المعلمة، هم وزارة الداخلية، ومجلس الجهة، فضلا عن المجلس الجماعة”، مبرزا أن ” هدف هذه المعلمة يتمثل في أن تتموقع على مستوى المنشآت الفنية والوطنية وعلى مستوى الدولي أيضا”. يذكر أنه تم التصويت على مشروع اتفاقية شراكة، تتعلق بتدبير المسرح الكبير في الدارالبيضاء، أمس، بالإجماع، مع امتناع فريق الاستقلال عن ذلك. والمسرح الكبير يضم قاعة للعروض الفنية، يتوفر فيها 1800 مقعد، وقاعة للعروض المسرحية فيها 600 مقعد، وقاعة للموسيقى الحديثة تتسع ل 300 شخص، ثم قاعات صغيرة للتمرين، و4 قاعات للاجتماعات. كما يضم المسرح ذاته فضاءات تجارية (مقهان، ومطعم رفيع، ومحل لبيع التحف الفنية)، وجناح الفنانين، والتقنيين (مخادع، وفضاءات تقنية، والتسليم والتخزين). ويعد المسرح الكبير للبيضاء من بين عدد من المشاريع التنموية، التي عرفت تعثرا في خروجها إلى حيز الوجود.