بعد تقديم صلاح الدين مزوار لاستقالته من قيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، عقب بيان شديد اللهجة لوزارة الخارجية، انتقد تصريحاته في مؤتمر دولي في مراكش، عقدت قيادة "الباطرونا" اجتماعا، مساء أمس الأربعاء، للتداول في تدبير المرحلة المقبلة. واتفق أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على تفاصيل المرحلة الانتقالية لما بعد مزوار، وقرروا عقد اجتماع مجلس الإدارة، يوم الاثنين 28 أكتوبر 2019، حيث سيتم تقديم محضر استقالة مزوار، والموافقة على ترسيم المدير العام المفوض للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتنظيم الانتخابات المقبلة. وكانت وزارة الخارجية قد دفعت مزوار إلى مغادرة "الباطرونا"، إذ قدم مساء الأحد الماضي، استقالته من رئاسة الاتحاد، عقب بلاغ، قالت فيه الوزارة إن "صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي في الجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش”. وأكد البلاغ نفسه أن "حكومة صاحب الجلالة تشجب هذا التصرف غير المسؤول، والأرعن، والمتهور"، مضيفا أن تصريح مزوار "أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية، والرأي العام بخصوص توقيته، ودوافعه الحقيقية". ورأت الوزارة أن "الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية، لاسيما التطورات في هذا البلد الجار"، مشددة على أن "موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص واضح وثابت". وكان مزوار قد قال في مؤتمر السياسة العالمي، الأحد الماضي، في مراكش، إن الاحتجاجات في الجزائر تبعث على الأمل عكس ما يراه الكثيرون، مضيفا أن العسكر مطالب بقبول مشاركة السلطة.