اندلعت حرائق خطيرة في عدة بلدات، ومحافظات شمال لبنان، منذ يوم أمس الاثنين، والتهمت مساحات واسعة من أشجار الزيتون، والأعشاب اليابسة، واقتربت من مناطق سكنية، وسط ذعر، ورعب في صفوف اللبنانيين. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ # لبنان_يحترق، حيث تداول لبنانيون على “تويتر”، فيديوهات، وصور للحرائق في بلدات عكار. وتحدث لبنانيون على “تويتر” عن حالة هلع بين سكان المناطق، التي اقتربت فيها النيران من المنازل، وعن تمدد النيران بسرعة كبيرة، فضلا عن ذلك، تداول مغردون مقطع فيديو لمراسلة قناة لبنانية، وهي تبكي، أثناء سماعها أصوات المواطنين المحاصرين داخل منازلهم جراء الحرائق، التي اندلعت في منطقة الدامور، فجر اليوم الثلاثاء. وأثار مقطع فيديو المراسلة المذكورة تعاطفا واسعا من قبل عدد من الإعلاميين، والفنانين من مختلف الدول العربية، عندما قالت: “المشهد مبكٍ هنا، المشهد مبكٍ في الدامور، لا أستطيع أن أتمالك نفسي، الناس تصرخ في بيوتها فهم عالقون في الداخل”. وأضافت المراسلة باكية: “دخلت النار إلى المنازل، وحاصرت سكانها، ونسمع صراخ الناس دون وجود مساعدة من أحد”، إذ طالبت الأجهزة الأمنية بالتحرك. إلى ذلك، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان، اليوم، بأن حريقا في جبل بلدة النفيسة في عكار، تم إخماده بعد حوالي ست ساعات من اندلاعه. وأوضحت المراسلة ذاتها أن الرياح الحارة، التي تشهدها البلاد، ساهمت في امتداد النيران إلى أراضي بلدتي مشحا، والشيخ محمد، حيث اقتربت من المنازل، قبل أن تتمكن عناصر الدفاع المدني، ومتطوعون، بدعم من الجيش وقوى الأمن الداخلي، من السيطرة على ألسنة اللهب، وإخمادها. والتهمت النيران مساحات كبيرة من الأعشاب اليابسة، وأشجار الزيتون والأشجار المختلفة، ولامست المنازل في البلدات الثلاث، وكادت تصل إلى أعمدة الاتصالات الخليوية الموجودة على رأس الجبل، وفق الوكالة. ولم يخرج أي مسؤول في لبنان بتصريح رسمي حول الأسباب، التي أدت إلى اندلاع الحرائق، أو معلومات عن وقوع ضحايا من عدمه.