في مشاهد مؤثرة، شيعت مدينة الفنيدق، ظهر اليوم الأحد، ضحية أخرى من ضحايا لقمة العيش في معبر مدينة سبتةالمحتلة، وسادس قتلى المعبر منذ بداية السنة. ووسط حزن كبير، وتأثر، شيع أهالي مدينة الفنيدق، اليوم، الشاب يوسف السدراوي، الذي مات، أمس السبت، بعد يومين من دخوله في غيبوبة، جراء تعرضه لحادث سقوط من منحدر في معبر مدينة سبتةالمحتلة. وقال أحد أصدقاء الفقيد، العشريني، إن هذا الأخير كان طموحا، ويحلم ببناء أسرة، وتحسين وضعه العائلي، فاختار أن يضيف مهنة التهريب المعيشي، لمهنته الأصلية، وهي بيع الخضر، والفواكه، للتغلب على أعباء الحياة، غير أن الموت كان أقرب إليه مما كان يظنه. ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن الشاب، يوسف السدراوي، توفي، أمس في مستشفى سانية الرمل، بعد يومين من تعرضه للسقوط في معبر مدينة سبتة، أثناء انتظاره للسماح له، ولباقي ممتهني التهريب المعيشي بالدخول إلى المدينةالمحتلة، ما أدخله في غيبوبة منذ يوم الخميس الماضي إلى أن توفي أمس. ووفاة يوسف، تأتي بعد أقل من شهر من وفاة فاطمة بشرى، التي لقيت مصرعها، بعد سقوطها من منحدر بالقرب من معبر سبتة، كانت قد اتجهت إليه بحثا عن مكان متواري عن الأنظار لقضاء حاجتها، لغياب مرافق صحية. وكان حقوقيون إسبان قد حملوا السلطات المغربية، والإسبانية مسؤولية الوفيات المتكررة لممتهني التهريب المعيشي على المعبر الحدودي، معتبرين أن هذه الأرواح تزهق نتيجة "اللا مسؤولية"، وكان يمكن تجنب إزهاقها لو توفرت "الإرادة" لتجهيز المعبر بما يحفظ حقوق الإنسان.