تفاعل فنانون مغاربة مع فيديو “قالك الحاج”، الذي هز الرأي العام، منذ انتشاره، ليلة أمس السبت، نظرا إلى توثيقه لواقعة إهانة رجل متقدم في السن من طرف شباب في مدينة مراكش. وانضم فنانون إلى النشطاء المنديدين بالفعلة الشنيعة، التي كان ضحيتها رجل محتاج ماديا، منهم الفنانة حياة الإدريسي، التي تأسفت على الحال، الذي وصل إليه بعض الأشخاص، وقالت عن ذلك: “هل الوقاحة وصلت لهذه الدراجة؟ أن يهان رجل لاحول له ولا قوة له إلابالله بهذا الأسلوب الدنيء ولما تعرض له من إهانات وقذف بكلام نابي لاحول ولاقوة إلا بالله”. ويبدو أن حياة الإدريسي علمت أن مصور الفيديو طرد من عمله بسبب ما اقترفه، إذ أضافت في التدوينة نفسها: “هذا درس لكل من سولت له نفسه أن يتجبر على الضعفاء وأقول لصاحب هذه المكيدة مصائب قوم عند قوم فوائد”. المغنية دنيا باطمة، بدورها، طالبت بمعاقبة الفاعلين، ودونت: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يستقوي على الضعيف ننتظر القضاء المغربي وحكمه، وفيما يخص الحكرة والإهانة التي تعرض لها هذا الرجل الذي أبكى قلوب كل المغاربة، فهم قليلو الأدب والتربية ويجب معاقبتهم فكرامة الرجل فوق كل شيء”. وأشارت باطمة إلى أن القانون الجنائي، الذي يعاقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة من 2000 إلى 20000 درهم لمن يصور، وينشر تسجيلات دون موافقة أصحابها، مطالبة بمعاقبة الفاعلين. وعبر الكوميدي أسامة رمزي عن غضبه الشديد مما حصل، واصفا الأمر بأنه قمة الحقارة، والنذالة، وقلة الآداب، وطلب من متتبعيه مساعدته في الوصول إلى ضحية الفيديو، في إشارة غير مباشرة إلى أنه ينوي مساعدته. يذكر أن فيديو “قالك الحاج” يوثق لإهانة تعرض لها مواطن محتاج، من طرف شابين أوهماه أنه سيستلم مبلغا ماليا أرسله إليه شخص، يدعى الحاج، قبل أن يصدماه بنعته بكلمات مشينة، والسخرية منه، وقد تسبب ذلك في موجة غضب من الفاعلين، كانت أولى نتائجها فصل مصور الفيديو من عمله سائقا في أحد الفنادق المصنفة.