التعذيب في المغرب كان من بين المواضيع التي ناقشتها المفوضة السامية لحقوق الإنسان خلال زيارتها للملكة التي دامت ثلاثة أيام. بيلاي أشارت إلى أن الملك محمد السادس أكد لها خلال لقائه بها أنه لن يتسامح مع التعذيب، "غير أنه لم يستبعد وجود حالات معزولة في هذا الأمر،" تضيف نفس المتحدثة التي كشفت عن كون المسؤولين المغاربة الذين التقتهم شددوا على أن التعذيب ليس سياسة ممنهجة في المملكة، لكن "العادات السيئة،" المتعلقة بهذا المجال ستأخذ وقتا لتجاوزها. في نفس السياق، شددت المسؤولة الأممية على أن هذه" العادات السيئة " المترسبة عن ممارسات قديمة لا يمكن أن تبرر انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب من استخدام العنف أو التعذيب، داعية إلى التحقيق الفوري في أية ادعاءات بالتعرض للتعذيب، مشددة على عدم استخدام الاعترافات المنتزعة تحت تأثيره، كما ينص القانون المغربي على ذلك بوضوح، متحدثة في نفس السياق عن ضرورة تطبيق ذلك في قضية المعتقلين ال21 على خلفية أحداث تفكيك مخيم "اكديم ازيك." المفوضة السامية لحقوق الإنسان أثنت خلال حديثها على التحول الايجابي المهم الذي تعرفه المملكة في مجال حقوق الإنسان، عن طريق دستوره وقوانينه، مؤكدة أن محادثاتها مع المسؤولين المغاربة أوضحت لها أن الجهود مستمرة على أعلى مستوى في المملكة لإرساء حقوق الإنسان متطلعة إلى دعم المغرب في ما يتعلق تأمين بلوغه للمعايير العالية التي يعمل على تحقيقها في مجال حقوق الإنسان في المغرب وعلى الخصوص في الصحراء، وذلك لكون "الوضع بعيد على المثالية لذلك طلبت من الحكومة التسريع في تطبيق الاصلاحات".