فوجئ سكان العاصمة الإقتصادية، اليوم الأربعاء، بخوض حافلات "النقل المدينة"، إضرابا عن العمل، ما أثار استياءهم. وحسب ما عاينته "اليوم 24″، فإن المواطنين وجدوا أنفسهم من دون وسيلة نقل صباح اليوم، لتنطلق معاناتهم المريرة في سبيل البحث عن وسيلة نقل لقضاء مصالحهم. كما تحولت محطات سيارات الأجرة من الصنف الكبير إلى ساحة فوضوية، سواء من طرف سائقي الطاكسيات أو “الخطافة”. وقال عزيز زعاف، الكاتب العام لعمال نقل المدينة، في حديثه مع "اليوم 24″ إن "المستخدمين يخوضون إضرابا عن العمل في جميع الخطوط”، مضيفا “المستخدمين لم يتوصلوا بعد بأجرتهم، وتم طرد العديد منهم من دون أي سبب لذلك". وأضاف المتحدث ذاته، أن "الغرض من الإضراب، ومن الوقفات الاحتجاجية اليومية التي تخوضها شغيلة نقل المدينة، هو إسماع صوتهم، خاصة وأن هذه الفئة تعاني ظروفا صعبة، يرافقها التأخر في صرف الأجور، بالإضافة إلى عدم تسوية مستحقات الصناديق الاجتماعية، فضلا عن أن المستخدمين يجهلون مصيرهم مستقبلا”. وأضاف الكاتب العام لعمال قطاع نقل المدينة، أن "هاته الوقفة الاحتجاجية لن تكون الوحيدة، بل يصر مستخدمو نقل المدينة في الدارالبيضاء على الاحتجاج بشكل يومي، إلى حين الاستجابة إلى جميع مطالبهم، حتى ولو استدعى الأمر إضرابا عن العمل، واعتصامات أخرى داخل الإدارة".