أعادت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التدخل الأمني الذي واجه الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان، عقب إطلاق سراح البيدوفيل الإسباني دانييل كالفان، إلى الواجهة . فبعد أن ظلت نتائج التحقيق الذي تم الإعلان عنه في مجريات الوقفة رهينة الانتظار، أثارت المسؤولة الأممية الموضوع خلال ندوة صحافية صباح اليوم بالرباط، حيث جددت المطالب في التحقيق في التدخل العنيف لقوات الأمن في حق المشاركين في الوقفة السلمية، خصوصا وأن هذه الاعتداءات موثقة بالصوت والصورة حسب بيلاي. حديث المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن وقفة الاحتجاج على العفو عن كالفان، جاء في سياق تطرقها للتدخل الأمني في حق الاحتجاجات السلمية، فرغم تأكيدها أن الاحتجاجات في المغرب هي اعتيادية وتمر دون حوادث في أحيان كثيرة، إلا أنها عبرت عن "قلقها" في ما يخص التقارير المتعلقة بالاستعمال "المفرط" للعنف اتجاه المظاهرات السلمية. نفس المتحدثة قالت أن المسؤولين المغاربة أكدوا لها أن استعمال القوة في حق المتظاهرين ناتجة عن ما اعتبروه ترسبات بقيت نتيجة "ممارسات قديمة"، مشيرة إلى أنها طالبت على هذا الأساس بإعادة تدريب عناصر الأمن لتجاوز هذا الأمر ولإفهامهم أن مهمتهم الأساسية هي حماية المتظاهرين.
بيلاي طالبت كذلك بالتحقيق في استعمال العنف من طرف القوات المغربية في حق المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، مؤكدة على ضرورة عمل السلطات على احترام الحقوق الأساسية لهؤلاء المهاجرين، علاوة على اللاجئين وطالبي اللجوء.