أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان, نافي بيلاي, أن أستراليا بحاجة إلى حماية مجموعات إثنية معينة, داعية إلى إعادة التفكير في السياسات الخاصة بالشعوب الأصلية وطالبي اللجوء السياسي. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة على موقعه الإلكتروني, قول بيلاي بكانبيرا في ختام زيارة استغرقت ستة أيام إلى أستراليا, "إن قضايا الشعوب الأصلية ومعاملة طالبي اللجوء السياسي تستوجب المعالجة عبر منظور حقوق الإنسان وليس بدافع تحقيق أهداف سياسية أو كسب أصوات انتخابية". وأشارت بيلاي إلى أن معاملة الشعوب الأصلية وطالبي اللجوء السياسي في أستراليا توجدان ضمن قضايا حقوق الإنسان الأساسية, والتي تعد مصدر احتكاك دائم في البلاد كما تثير اهتماما عالميا, مشيدة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة في معالجة بعض المشاكل التي تواجهها الشعوب الأصلية بما في ذلك الاستثمار في تحسين المجالين التعليمي والصحي. وقالت "إنه وعلى الرغم من هذه الجهود فشلت الحكومات في الاعتراف بحق الشعوب الأصلية في تقرير المصير", مضيفة أن هذا الأمر يعد أحد أهم البنود الواردة في إعلان الأممالمتحدة لحقوق الشعوب الأصلية. وأضافت بيلاي "لقد شعرت خلال حديثي مع بعض الأشخاص من الشعوب الأصلية بألمهم وإحساسهم بالظلم جراء السياسات الحكومية المفروضة عليهم", مشيرة إلى أن جهودهم في تحسين مجتمعاتهم غالبا ما تواجه بسياسات غير مناسبة وغير مرنة.