مشاداة عنيفة حدثت بين عامل عمالة شفشاون، محمد علمي ودان، والنائب البرلماني توفيق الميموني، رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب (حزب الأصالة والمعاصرة)، وهو أيضا رئيس جماعة الدردارة. المشاداة انتهت بطرد العامل لهذا المسؤول السياسي من اجتماع لرؤساء الجماعات، عقد وسط هذا الأسبوع في مقر عمالة شفشاون، حيث تطور نقاش صاخب بين الطرفين أدى إلى انفعال العامل وصراخه على البرلماني المذكور قائلا: “خرج عليا من لهنا”. أمر لم يرضخ له هذا البرلماني مجيبا بانفعال هو كذلك: “هذه ليس عمالة في ملكيتك الشخصية.. هذه عمالة للملك وليس لك شيء فيها”. ورفع العامل حينها الاجتماع، وغادر الميموني مقر العمالة بمعيّة بعض رؤساء الجماعات، لكن الأكثرية بقوا هناك، وسادت مناقشات حول ما إن كان يجب إصدار بلاغ من لدنهم ضد الميموني بسبب ما حدث في الاجتماع، لكن العامل رفض ذلك. وتعود خلفيات هذه المشاداة إلى غياب الميموني عن اجتماع أول بين العامل ورؤساء الجماعات، وفي الاجتماع الثاني أعاد العامل تذكير الميموني الذي كان حاضرا، بأن المسؤوليات الانتخابية “ليست فقط التقاط الصور ونشرها على الفايسبوك”. حينها انتفض الميموني محتجا بأن “رؤساء الجماعات إذا غابوا، ينوب عنهم نوابهم”، مضيفا بأن “الموضوع لا يحتاج لتقديم دروس”. وهنا، تصاعدت نبرة الحديث بين الطرفين قبل أن تؤدي إلى ما أدت إليه. ولاحقا، عاد الميموني إلى مقر العمالة بعمل انتهى الاجتماع، وطلب مقابلة العامل، وقدم اعتذاره عن عصبيته، موضحا أن “المشاكل التي يتخبط فيها حزبه، لاسيما تجميد العربي المحارشي لأنشطته في الحزب، وضع عليه ضغوطا كبيرة، وهو ما تسبب في الحادث”. مصدر مقرب من الميموني ذكر أن العامل “قبل الاعتذار”، رغم أن مصدرا من حزب الأصالة والمعاصرة شدد على أن الموضوع كان يحتاج إلى اعتذار متبادل بين الطرفين، لأنه “لا يحق للعامل أن يطرد مسؤولا منتخبا بتلك الطريقة المشينة”.