بعد خروجه من القصر الملكي، حيث استقبله الملك واستفسره حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية المتعلقة باقتراح أسماء جديدة للمناصب الحكومية والإدارية، ظهر سعد الدين العثماني مطمئنا لمسار تشكيل النسخة الثانية من حكومته، وذلك في لقاء مع أعضاء حزبه بالرباط. وتحدث العثماني، لأول مرة عن بعض المعطيات المتعلقة بسير تشكيل الحكومة، إذ قال في اللقاء الحزبي، بحسب مصدر حضر اللقاء، إن أعضاء الحكومة بعد التعديل سيتقلص بالثلث، وهو ما يعني أن 13 عضوا في الحكومة الحالية على الأقل سيغادرونها، لتتعزز بكفاءات جديدة. ما أدلى به العثماني مساء اليوم السبت، يعني أن أعضاء الحكومة، سيصل إلى حوالي 26 عضوا، بينما أشار العثماني إلى أن الأسماء لم تحسم بعد، ليتأكد أن رئيس الحكومة لم يقدم للملك أي مقترحات أسماء للاستوزار. وحرص العثماني خلال اللقاء الحزبي، على طمأنة أعضاء حزبه إلى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة سيعلن عنها في الآجال المحددة. وكان بلاغ للديوان الملكي، صدر مساء اليوم، قال إن الملك محمد السادس، استقبل، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني. وخلال هذا الاستقبال، استفسر الملك رئيس الحكومة حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019. وتتعلق هذه التوجيهات الملكية، يضيف بلاغ الديوان الملكي، برفع رئيس الحكومة للملك اقتراحات بخصوص تجديد وإغناء مناصب المسؤولية، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة. وكان الملك دعا في خطاب الذكرى العشرين لعيد العرش، في 29 يوليوز الماضي، رئيس الحكومة إلى أن يرفع مقترحات لتعديلات في الحكومة ومناصب المسؤولية في الدولة. وطالب الملك في خطابه، بتقديم مقترحات ل”إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى”. وأوضح أن المملكة مقبلة على مرحلة جديدة ستعرف “جيلًا جديدًا من المشاريع” تتطلب “نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة”.