بعد ترحيل المرتضى إعمراشا، الناشط في حراك الريف من سجن سلا إلى طنجة، استنكرت عائلات معتقلي الحراك وضعه مع المعتقلين على خلفية الإرهاب. وقالت جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف إن إدارة سجن طنجة 2 وضعت المعتقل المرتضى إعمراشا، الذي رحل، أخيرا، من سجن سلا 2، في الجناح الخاص بالمعتقلين على خلفية الإرهاب، عوض إلحاقه بباقي رفاقه معتقلي حراك الريف. واعتبرت العائلات أن المرتضى ليس إرهابيا، وإنما معتقلا سياسيا من معتقلي الحراك الشعبي في الريف، ومكانه بين رفاقه “الحراكيين”، الموجودين في سجن طنجة 2. يذكر أن محكمة الإرهاب في سلا كانت قد قضت في السجن في حق اعمراشا بخمس سنوات، بينما تقول منظمة العفو الدولية إنه كان مستهدفا، بسبب مشاركته في حراك الريف، حيث قالت المنظمة في بلاغها "يبدو أن المرتضى استهدف، لأنه دعا إلى مظاهرة سلمية. وتعتبر إدانته أحدث مثال على حملة القمع، التي تشنها السلطات المغربية، والتي أعقبتها إجراءات قانونية، وترهيب متظاهري الحراك". وعلى الرغم من متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فإن المرتضى إعمراشا عرف بدفاعه عن العلمانية، وانفتاحه على "الملحدين"، و"غير المتدينين"، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.