قبل ثمانية أيّام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسيّة، تُنظّم تونس ابتداءً من اليوم السبت وعلى مدى ثلاث ليالٍ نقاشاً كبيراً بين المرشّحين ال26، وهي مبادرة ديموقراطيّة غير مسبوقة في العالم العربي. وتمّ توزيع المرشّحين الستّة والعشرين على ثلاث أمسيات، 9 السبت و9 الأحد و8 الإثنين، على أن تستمرّ الأمسية الواحدة ساعتين ونصف ساعة. والمناظرات التي اختير لها عنوان "الطريق إلى قرطاج-تونس تختار" ستُبثّ على 11 قناة تلفزيونيّة بينها قناتان عامّتان، وعبر أثير نحو عشرين إذاعة. وسيكون بين المرشّحين المشاركين في المنظارة مساء السبت، المرشح الإسلامي عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء السابق المهدي جمعة، إضافة إلى عبير موسي التي ترفع لواء مناهضة الإسلاميين. وسيكون هناك كرسي فارغ للمرشّح ورجل الأعمال نبيل القروي الموجود في السجن بتهم تتعلّق بتبييض أموال. ودعي الى انتخابات رئاسية مبكرة في تونس بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، أول رئيس منتخب ديموقراطيا بالاقتراع العام في تاريخ البلاد الحديث. وفتحت ثورة 2011 التي أدّت إلى سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، الباب أمام طفرة إعلاميّة، مع تحرّر المضامين الإعلاميّة في سياق مرحلة جديدة لافتة. وتعمل في تونس 13 قناة تلفزيونيّة، هي قناتان حكوميّتان و11 قناة خاصّة و39 إذاعة أصبحت تمنح مساحات واسعة من برامجها للنقاش السياسي.