مع انطلاق الحديث عن التعديل الحكومي الذي وضع الملك محمد السادس الدخول السياسي المقبل أفقا زمنيا له، أطلق الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، نداء من أجل “ترصيص الصفوف” داخل حزبه، و”إعادة الدفء للعائلة الاتحادية”، بعدما عرف حزبه انقسامات منذ انتخابه على رأسه. وأعلن لشكر، في ندوة صحافية له اليوم الجمعة، خصصت للإعلان عن فعاليات تخليد الذكرى الستين لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن “إطلاق مصالحة واسعة منفتحة على كل الطاقات الحزبية” تكون بمثابة دعوة لكافة الاتحاديين ل”العودة والرجوع والاندماج من جديد في حضن العائلة الاتحادية”، مضيفا أن “النداء لا يستهدف تسجيل مواقف ظرفية أو مؤقتة، بقدر ما يسعى إلى إعادة بعث الروح الاتحادية في صفوف مناضلين ومناضلات قادتهم الظروف إلى الابتعاد عن العمل السياسي.” وأبرز لشكر أن النداء “موجه إلى كل القادة والرموز والأطر والمناضلين، فقد اختلفت بنا السبل في محطات استراتيجية مختلفة”، مردفا بالقول “كل العائلة الاتحادية مدعوة للمساهمة في المرحلة، والتي تأتي بعد أن جرب الشعب المغربي تدبير توجهين مختلفين”. ودعا النداء الذي أطلق عليه اسم ” الأفق الاتحادي : المصالحة والانفتاح”، إلى ترصيص الصفوف وتجميع القوى لإعادة الدفء للعائلة الاتحادية، والانفتاح على مختلف الكفاءات والأطر المتشبعة بالأفكار التقدمية وبقيم الديمقراطية والمساواة والحداثة، مطالبا بالتعبئة المتواصلة لكسب الرهان السياسي والمجتمعي المطروح على المملكة حاليا ومستقبلا، من خلال الانخراط الفاعل في الدينامية الراهنة الموجهة نحو العدالة الاجتماعية والاقلاع التنموي الشامل. ويتضمن برنامج الاحتفال بالذكرى الستينية لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي سينطلق يوم 29 أكتوبر المقبل، أنشطة متعددة تتمثل على الخصوص في تنظيم معرض مركزي لوثائق الحزب وأرشيفه الصوتي والسمعي البصري، ومعرض لمنشورات الحزب، ومعرض لصور نادرة.