وافق الملك محمد السادس على تكوين أئمة من نيجريا بعد مراسلة المجلس الإسلامي النيجيري وهيئة الإفتاء بنيجريا يسأله ذلك. وأمر الملك الجهات المعنية بدراسة الجانب الإجرائي والتطبيقي المتعلق بالاستجابة لهذا الطلب. وبعد طلب الشيخ إبراهيم صالح النيجيري رئيس هيئة الإفتاء والمجلس النيجيري يكون المغرب قد توسع إفريقيا في عملية التكوين الديني، بعد تكوين 500 إمام من مالي، وعدد أخر منهم في كل من تونس وغينيا و ليبيا. وذكر بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تكوين الأئمة يرتكز على الممارسة الدينية والروحية على مجموعة و على المبادئ التي تقوم على وحدة المذهب المالكي وعلى التصوف المستمد من السيرة النبوية الشريفة وكذا على قيم الوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب والمجتمعات ونبذ كل أنواع الغلو والتكفير والتطرف، كما يتضمن برنامج الدروس المقدمة التاريخ والجغرافية والمؤسسات وتاريخ الإسلام وحقوق الإنسان والصحة العقلية وعلم الفلك وبعض المعارف الخاصة بالمجالات التي لها علاقة مباشرة بحياة السكان. ويجع الطلبات المتزايدة التي تبعثها العديد من الدول من اجل التكوين الأئمة على نجاعة السياسة التي يعتمدها المغرب في مجال تدبير الشأن الديني التي وضع لها الملك محمد السادس أسسا قويا.