مع اقتراب الموعد الذي حددته الحكومة لاجتياز امتحانات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لا زالت قاعدة الرافضين للتعاطي الحكومي مع أزمة طلبة الطب والصيدلة تتوسع، بعدما أكملت خمسة أشهر من عمرها. وفي ذات السياق، أعلن الأطباء الداخليون والمقيمون، اليوم الجمعة، عزمهم المشاركة في المسيرة الوطنية التي أعلنت عنها التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، والمزمع تنظيمها في فاتح شتنبر المقبل، بعد أسبوع. وقال المكتب الوطني للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إنه قرر المشاركة في مسيرة الطلبة، تماشيا مع قرارات الجموع العامة للفروع المحلية للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، مدينا “الإجراءات التعسفية المتخذة بحق الطلبة والأساتذة الموقوفين”. واعتبر المقيمون والداخليون من أطباء وصيادلة وأطباء أسنان، أن مشاركتهم في المسيرة الوطنية المقررة في الرباط يوم الأحد 1 شتنبر 2019 بمثابة مؤازرة للطلبة، ودق لناقوس الخطر بخصوص وضعية التعليم الطبي. يشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قد كلف لجنة بحل أزمة كليات الطب، فيما تقول تنسيقية طلبة الطب إن اللجنة بين الوزارية التي تضم أزيد من ست قطاعات حكومية والتي كلفها رئيس الحكومة بإصلاح التحصيل الأكاديمي في كليات الطب، عقدت آخر اجتماعاتها مطلع شهر غشت الجاري، غير أنها أعلنت توقف الاجتماعات إلى غاية شهر شتنبر المقبل بحجة العطلة الحكومية. واستنكر الطلبة توقف اللجنة التي اضطلعت بمهمة إيجاد حل لأزمتهم وخروجها في عطلة، في الوقت الذي يعاني ما يقارب من عشرين ألف طالب من كلفة توقف التمرس في كليات الطب وتعثر التوصل لحل مع الحكومة.