دقت الهزيمة التي مني بها اتحاد طنجة، أمس الأحد، ضد الرفاع البحريني بثنائية نظيفة، ضمن أولى جولات المجموعة الأولى من الدور التمهيدي لكأس محمد السادس، ناقوس الخطر في نفوس أنصار فارس البوغاز. وعبرت جماهير الفريق الأزرق عن غضبها إزاء السقوط المفاجئ لفريقها، خاصة في ظل الاستعدادات المبكرة التي باشرها الاتحاد من أجل هذه المباراة، سواء داخل أرض الوطن أو معسكره بالديار التركية. وبدا جليا أن الجزائري نبيل نغيز مدرب اتحاد طنجة، لم يجد التوليفة المناسبة التي يمكنه الاعتماد عليها في مباريات فريقه هذا الموسم، مما أثار حفيظة أنصار الاتحاد، مع العلم أن الصفقات الجديدة التي تعاقد معها النادي تمت بموافقته، شأنها شأن اللاعبين الذين تم التخلي عنهم. وتساءل عشاق فارس البوغاز عن جدوى القيام بمعسكر خارج أرض الوطن، إن لم تظهر نتائجه في أول اختبار رسمي للفريق، حيث أبانت مباراة الرفاع عن إرهاق بدني كبير في آخر دقائقها، بالإضافة لتفكك واضح في جل خطوط المجموعة. ولم يقو نقيز على الوصول إلى الانسجام المطلوب في الخط الخلفي، الذي تعزز بمدافعين جديدين أيمن سديل في مركز الظهير الأيسر، ومصطفى كامارا في قلب الدفاع، انسجام غاب أيضا على خط الهجوم، بالرغمن تواجد الثلاثي أيوب الكعداوي، وعبد الكبير الوادي، وموكوكو، حيث افتقد الخط الأمامي للنجاعة أمام مرمى الفريق البحريني. وحمل أنصار اتحاد طنجة مسؤولية الهزيمة إلى المكتب المسير للفريق والمدرب نبيل نغيز، لتفريطهما في مجموعة من عناصر الخبرة داخل النادي، التي كان لها دور كبير داخل فريقهم. واستغنى الاتحاد عن خمسة من أهم لاعبي البطولة الاحترافية، يتقدمهم العميد أسامة غريب، ولاعب خط الوسط عصام الراقي، وأيوب الخاليقي، ورشيد حسني، ثم المهدي النغمي، لكنه لم يعوض هذا الخماسي بلاعبين في نفس المستوى. ويخشى جمهور اتحاد طنحة، أن يغادر فريقه بشكل مبكر سباق المنافسة العربية، التي تعتبر المشاركة الخارجية الوحيدة للفريق هذا الموسم، وما سيترتب عن ذلك من تأثير على نفسية اللاعبين، مما ينذر بموسم كارثي لبطل المغرب الموسم قبل الماضي، إن لم ينجح في النهوض سريعا من كبوة الرفاع.