أصاب اتحاد طنجة أنصاره الذين تحولوا بأعداد محترمة إلى الدارالبيضاء، بخيبة أمل كبيرة وهو يسقط أمام الرفاع البحريني، في أول مباراة له عن الدور التمهيدي لكأس محمد السادس التي يستضيف المغرب فعالياتها. وكان متوقعا أن يقدم اتحاد طنجة وجها، يعكس جدية التحضيرات التي خضع لها بتركيا مع مدربه الجديد الجزائري نبيل نغيز، إلا أن الأداء الجماعي جاء مرتبكا ومفتقدا للتوزان وقود الدفع، لينهار فارس البوغاز في الثلث الأخير من زمن المباراة وينهزم أمام الرفاع البحريني بهدفين نظيفين. ولم يستثمر اتحاد طنجة على نحو جيد أفضليته في الجولة الأولى، إذ تعامل مهاجموه برعونة مع الفرص المتاحة، وهو ما سيؤدي الفريق ثمنه غاليا في الجولة الثانية التي نشط فيها الرفاع، وفرض سيطرة ميدانية ليتمكن من تحويل هجمتين إلى هدفين، كان أجملهما الهدف الثاني الذي وقعه سيد هاشم بطريقة ولا أروع في الدقيقة 79، بينما افتتح الرفاع حصة التهديف في الدقيقة 71 بواسطة كميل حسين الأسود. وعرت الجولة الثانية من المباراة، عن الكثير من العيوب في التنظيم الدفاعي لاتحاد طنجة وغياب روح المبادرة عن خط وسطه، وإزاء كل هذا بدا خط الهجوم تائها ومعزولا وبلا أدنى فعالية. الهزيمة بالهدفين النظيفين لا تخدم بتاتا مصالح اتحاد طنجة، إذ الظفر بالبطاقة الوحيدة المؤهلة لدور سدس عشر نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، والتي تعني تصدر المجموعة، يتطلب تحقيق فارس البوغاز للفوز في مباراتيه القادمتين أمام الزوراء العراقي وهورسيد الصومالي وانتظار تعثر الرفاع البحريني في أحد لقاءيه القادمين. يذكر أن صدارة المجموعة الأولى يتقاسمها الزوراء العراقي والرفاع البحريني بثلاث نقاط ويتذيل الترتيب كل من اتحاد طنجة وهورسيد الصومالي من دون نقاط.