تتعرض حاويات النفايات، في عدد من المدن المغربي، لعمليات الإتلاف والحرق، وسط تعالي أصوات مدبري الشأن المحلي، للتصدي لهذه السلوكات التي يتم بها الاعتداء على معدات التدبير المحلي. وفي ذات السياق، تعرضت حاويات نفايات في مدينة فاس، خلال الأيام القليلة الملضية، لعملية إضرام نار، بحي الحديقة، استدعت تدخل رجال المطافئ لإخماد الحريق، ليخلف الحادث حاويات نفايات متفحمة. حرائق الحاويات وعمليات إتلافها مست عدد من المدن منها سلاوفاس والداخلة وآسفي وتطوان، ومدن أخرى، تفحمت فيها الحاويات الجديدة، وحتى الحاويات تحت الأرضية لم تسلم من الاعتداءات. من جانبه، يقول عبد اللطيف سودو، نائب عمدة مدينة سلا، إن توالي عمليات حرق الحاويات “تعبير حقيقي عن مواطنتنا كأفراد وتجرأنا على الممتلكات العمومية”. ويعتبر سودو، أن توالي هذه الوقائع، يعكس مستوى تدهور أخلاقي بشكل مقلق، داعيا إلى “صحوة حضارية حقيقية لنوقف السقوط المدوي لمجتمعنا”.