أثار تعاطي السلطات، منذ أمس السبت، مع الحريق الذي شب في غابة نواحي إقليم الدريوش غضب الحقوقيين، متسائلين عن السبب الذي جعل السلطات المغربية تتوانى عن طلب الدعم من دول أخرى، في الوقت الذي يساهم المغرب في إخماد حرائق دول الجوار. حريق المرجة الزرقاء المندلع منذ ثلاثة أسابيع، علق عليه الحقوقي خالد البكاري بالقول إنه لا يستوعب “التعاطي اللامبالي مع حرائق غابتي افرني وتفرسيت المتجاورتين”، معتبرا أن “لا المسؤولون عبأوا ما يلزم لإطفاء حرائق مندلعة منذ يومين التهمت أزيد من 500 هكتار، منها أشجار مثمرة خصوصا الزيتون، وسط حالة رعب بين سكان الدواوير المتاخمة للغابة، ولا هم طلبوا مساعدة إسبانيا كما يقع في العالم كله بين الدول المتجاورة،، وهذا يطرح علامات استفهام، وقد سبق للمغرب ان ساعد في إخماد حرائق بالبرتغال”. ولم تفلح جهوذ السلطات المحلية وجهاز الوقاية المدنية بعد في السيطرة على الحريق المهول الذي شب منذ أول أمس الجمعة، في إحدى الغابات بمنطقة تفرسيت التابعة لإقليم الدريوش. وأتت النيران على مساحات كبيرة من المجال الغابوي للمنطقة، بعدما انطلقت من غابتي إفرني وتفرسيت، قبل أن تتوسع في اتجاهات عدة بسبب قوة الرياح التي عرفتها المنطقة. وأكدت ذات المصادر أن الحريق أدى إلى حد الآن إلى القضاء على أزيد من 20 ألف شجرة زيتون، حيث يعتبر هذا الأخير المورد الأساس لعيش الساكنة، بالإضافة إلى هكتارات من الغطاء الغابوي. ولفت المصدر الانتباه إلى أن وسائل التدخل بعين المكان ضعيفة جدا ولا تتناسب وحجم الكارثة، حيث لم تتجاوز طائرتين لإخماد الحرائق لم تصلا سوى صباح أمس، ولا تحلقان سوى كل ثلاث ساعات، لاضطرارهما للذهاب لبحيرة مارتشيكا بالناضور من أجل التزود بالماء.