قامت العشرات من النساء اللواتي بالتضامن مع الفتيات البلجكيات، بعد الضجة الإعلامية التي لحقت قضيتهم خلال حلولهم بإحدى القرى النائية، ضواحي تارودانت، بسبب “لباسهن القصير”، بحملة تضامنية معهن بوسم ” YesWeShort”. وخرجت النسوة المتضامنات، في مسيرة أمس السبت، بمنطقة عين الدياب بالدار البيضاء مرتدين نفس اللباس الذي ظهرت به عضوات الجمعية البلجيكية. النداء إلى المسيرة المذكورة، والتي حضيت بتغطية إعلامية رسمية، انطلق من مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحسب المنظمين، مبررين ذلك ب” الإهانة الاجتماعية والشعور بالعار الذي لحق “الأصدقاء البلجيكيين” الذين جاؤوا لتقديم المساعدة لقرية ” اضارنومان” بسبب سروايهن “القصيرة””، على حد تعبيرهن. ويقول منظمو الحدث إن الهدف من المسيرة هو “توجيه رسالة إلى الظلاميين الذين يريدون فرض أفكار متطرفة وتدمير صورة بلادنا”. وكانت السفارة البلجيكية وجهت برقية عاجلة إلى الجمعية التي أشرفت على إرسال شابات متطوعات من بلجيكا إلى إحدى القرى النائية ضواحي، مدينة تارودانت وكافة الجمعيات الخيرية، بعدم إرسال المزيد من المتطوعين للمغرب، عقب اعتقال معلم يعيش في شمال مغرب، دعا إلى "ذبح" السائحات البلجكيات بسبب لباسهن وتدوينة برلماني محسوب على حزب يقود الحكومة. واستفسرت السفارة البلجيكية الجمعية التي أشرفت على عملية "تزفييت" قرية "اضارنومان" النائية ضواحي مدينة تارودانت، فيما إذا كانوا آمنين بعد "تهديدات" المعلم الذي جرى اعتقاله، وتسببت تهديداته في قلق لدى الشابات البلجيكات بسبب تخوفهن من إن كان الشخص المذكور حلَ بالمنطقة، وأكدت السفارة أن الشابات حتى الآن ليسوا في خطر.