أقدم سجين يقضي عقوبته الحبسية بالسجن المحلي بالعرائش، مساء الجمعة الماضي، على حرق نفسه بصب الماء الساخن على مختلف أنحاء جسده فتم نقله من قبل حراس السجن إلى المستشفى الاقليمي للا مريم لتلقي العلاجات الضرورية، عندما تعذر علاجه بمصحة السجن، حيث لا يزال نزيلا بالمستشفى تحت حراسة أمنية مشددة. وعلمت "اليوم 24" من مصادر مطلعة، أن السجين "ع. غ" البالغ من العمر 25 عاما، يقضي عقوبة حبسية تصل مدتها الاجمالية ثلاث سنوات حبسا نافدا، من أجل تهمة الضرب والجرح، قضى منها مدة سنتين ونصف السنة وراء القضبان، حيث لم يتبقى له إلا ستة أشهر لإنهاء مدة الحكم الصادر ضده، ورغم ذلك أقدم على تغلية الماء حتى درجة عالية، وصبه على مختلف أنحاء جسده، حيث أصيب بحروق من الدرجة الأولى والثانية، خصوصا على مستوى الصدر والكتفين والأطراف، ما استدعى نقله إلى المستشفى الاقليمي للا مريم، حيث تسربت بعض المعلومات من داخل السجن، تربط سبب إقدام السجين على حرق نفسه بمشاكل يجابهها داخل المؤسسة السجنية، حيث حاولنا الاتصال، صباح أمس الأحد، بإدارة السجن للمزيد من التوضيح، لكن الهاتف ظل يرن دون جدوى. وفي انتظار الكشف عن ملابسات القضية ودواعي حرق السجين لجسده، بفتح تحقيق في النازلة، حيث لا تزال مصالح الأمن تنتظر أمرا من النيابة العامة بابتدائية العرائش، كي تتمكن من الشروع في الاستماع لأطراف متعددة، من بينها الطرف الرئيسي في القضية، وهو السجين المعني بحرق جسده، وعدد من السجناء الذين يشاركونه نفس الزنزانة أو الغرفة داخل المعقل، وكذا بعض الحراس إذا اقتضى الأمر، خصوصا وأن ولوج عناصر الشرطة إلى المؤسسة السجنية يتطلب إذنا من النيابة العامة.