اتَّهمت الحكومة اليمنية، التي تدعمها السعودية، اليوم السبت، الانفصاليين الجنوبيين بتنفيذ انقلاب في عدن، بعد سيطرة مسلّحيهم على جميع الثكنات العسكرية بالمدينةالجنوبية، التي تعد مقر الحكومة المعترف بها دولياً. وقالت وزارة الخارجية في بيانٍ على تويتر «ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية». انفصاليو الجنوب يسيطرون على جميع معسكرات الجيش وقال مسؤول، في وقت سابق السبت، إنَّ الانفصاليين في جنوب اليمن سيطروا على جميع معسكرات الجيش التابعة للحكومة في عدن، بعد اشتعال القتال بين الجانبين المتحالفين اسمياً، واللذين انقلب كل منهما على الآخر، الأمر الذي يعقِّد جهودَ الأممالمتحدة الرامية لإنهاء الحرب المدمرة في البلاد. واستؤنفت المعارك عند الفجر في رابع يوم من الاشتباكات بين الانفصاليين وقوات الحكومة، في المدينة الساحلية التي يوجد بها المقر المؤقت للسلطة اليمنية المعترف بها دولياً.
والطرفان المتقاتلان يضمهما التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يحارب حركة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران، منذ مارس 2015. وحصدت الحرب أرواحَ عشرات الآلاف من الأشخاص، ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة. بعد أن استولوا على إقامة وزير الداخلية وقال سكان إنَّ المعارك التي دارت، اليوم السبت، تركَّزت في البدء على القصر الرئاسي الخالي تقريباً في مديرية كريتر، المأهولة في معظمها بالسكان، والقريبة من مطار عدن الدولي، وكذلك في حيٍّ يقيم فيه وزير الداخلية أحمد الميسري. وقال مسؤولون إنَّ الانفصاليين استولوا أيضاً على منزل الوزير الذي كان قد غادره من قبل. وقال المجلس النرويجي للاجئين، إنَّ المعارك حاصرت المدنيين في المنازل وسط تناقص إمدادات المياه والطعام. وقالت المنظمة الإغاثية إن طول أمد القنال في المدينة، وهي بوابة للتبادلات التجارية والمساعدات الإنسانية، يمكن أن يؤثر سلباً على جهود مكافحة الأزمة الإنسانية التي تُمسِك بخناق باقي اليمن.