بعد أسبوع من مراسيم تسليم السلطة من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للرئيس الحالي المنتخب محمد ولد الغزواني، أعلنت نواكشوط، عن تشكيلة الحكومة الموريتانية الجديدة، التي ضمت خمسة وزراء من الحكومة السابقة، من بينهم وزير الخارجية محمد ولد الشيخ أحمد. وذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء، اليوم الجمعة، أن الإعلان عن تعيين أعضاء الحكومة الجديدة جاء بموجب مرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية، وباقتراح من الوزير الأول، اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الذي تم تعيينه في هذا المنصب، نهاية الأسبوع الماضي، وتكليفه بتشكيل الفريق الحكومي الجديد. وتتكون التشكيلة الحكومية الجديدة، التي تضم أربع نساء، من 26 وزيرا، بمن فيهم الوزير الأول، منهم 21 وزيرا جديدا، بينما حافظ خمسة وزراء من الحكومة السابقة على حقائبهم. ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية والتعاون، والذي تمت إضافة “الموريتانيين في الخارج” لوزارته، ومحمد ولد عبد الفتاح الذي حافظ على حقيبته وزيرا للطاقة والبترول والمعادن، والناني ولد اشروقة الذي أسندت له مجددا حقيبة الصيد والاقتصاد البحري، والناها بنت مكناس وزيرة المياه والصرف الصحي، وسيدي ولد سالم وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال. كما تم إدخال تعديلات على هيكلة الحكومة، من أبرزها فك الارتباط بين قطاعي الاقتصاد والمالية، حيث أصبحت هناك وزارة تحمل اسم وزارة الاقتصاد والصناعة، وألحقت بها وزارة منتدبة مكلفة بترقية الاستثمار والتنمية الصناعية، وتقسيم وزارة التعليم إلى وزارتين، هما التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني، والتعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني. وبموجب تعديل دستوري يعود لسنة 2012 يتعين على الوزير الأول المكلف، أن يقدم، خلال شهر من تعيينه، برنامج حكومته أمام الجمعية الوطنية، البرلمان الموريتاني، لنيل الثقة.