أعلن، مساء أمس الخميس، بنواكشوط، عن تشكيلة الحكومة الموريتانية الجديدة، التي ضمت خمسة وزراء من الحكومة السابقة. وذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء أن الإعلان عن تعيين أعضاء الحكومة الجديدة جاء بموجب مرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية، وباقتراح من الوزير الأول، اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الذي تم تعيينه في هذا المنصب، نهاية الأسبوع الماضي، وتكليفه بتشكيل الفريق الحكومي الجديد. وتتكون التشكيلة الحكومية الجديدة، التي تضم أربع نساء، من 26 وزيرا، بمن فيهم الوزير الأول، (مقابل 24 وزيرا في الحكومة السابقة، من بينهم 7 نساء)، منهم 21 وزيرا جديدا، بينما حافظ خمسة وزراء من الحكومة السابقة على حقائبهم. ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية والتعاون، والذي تمت إضافة "الموريتانيين في الخارج" لوزارته، ومحمد ولد عبد الفتاح الذي حافظ على حقيبته وزيرا للطاقة والبترول والمعادن، والناني ولد اشروقة الذي أسندت له مجددا حقيبة الصيد والاقتصاد البحري، والناها بنت مكناس وزيرة المياه والصرف الصحي، وسيدي ولد سالم وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال. كما تم إدخال تعديلات على هيكلة الحكومة، من أبرزها فك الارتباط بين قطاعي الاقتصاد والمالية، حيث أصبحت هناك وزارة تحمل اسم وزارة الاقتصاد والصناعة، وألحقت بها وزارة منتدبة مكلفة بترقية الاستثمار والتنمية الصناعية، وتقسيم وزارة التعليم إلى وزارتين، هما التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني، والتعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني. وتجدر الإشارة إلى أنه بموجب تعديل دستوري يعود لسنة 2012 يتعين على الوزير الأول المكلف، أن يقدم، خلال شهر من تعيينه، برنامج حكومته أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) لنيل الثقة. يذكر أن الوزير الأول الجديد، اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، كان قد تسلم، يوم الاثنين الماضي، مهامه من سلفه محمد سالم ولد البشير، الذي قدم استقالة حكومته للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يومين قبل ذلك، علما بأنه شغل منصب الوزير الأول طيلة تسعة أشهر.