تصوير: عبد الله آيت شرف بعد يوم من الحادث المفجع، لا زالت قضية الطفلة “هبة” التي قتلت حرقا ومباشرة أمام عدسات الكاميرات تستأثر باهتمام وتعاطف واسع، فيما لا زالت شهادات عائلتها والأقربين منها، تحمل الكثير من التفاصيل المؤلمة. وفي حديثها ل”اليوم 24″، اليوم الإثنين، لم تتمالك عمة “هبة” نفسها وهي تتحدث عن الحادث المفجع الذي سلب العائلة واحدا من أطفالها، مرددة بالدموع “علاش ماعتقوليش خويا وعلاش ماعتقولوش بنتو”. وتحكي العمة عن الوضع الصحي لأم “هبة”، حيث قالت إنها تعاني من صدمة نفسية حادة، تم نقلها على إثرها إلى مستشفى السويسي بالعاصمة الرباط، مضيفة أن الأم لا تتوقف عن ترديد “بنتي تشوات، بنتي تحرقات”، لأن مشهد احتراق ابنتها أمامها لا يفارقها. من جانبه، يقول عم هبة ‘ن أصدقاء أخبروه باحتراق بيت شقيقه، حيث انتقل إلى مكان الحادث، وعاين اتصالات الناس بالوقاية المدنية للتدخل لإنقاذ هبة، مضيفا أن “الوقاية المدنية تأخرت وابنة أخي كانت حية في البداية”، مضيفا أن هبة قطعت قلوب العائلة وقلوب جميع المغاربة الذين عاينوا لحظة احتراقها. يشار إلى أن السلطات المحلية في إقليمالخميسات قالت إن الطفلة هبة كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة، كان يستعمل بداخل الغرفة، معلنة عن فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحاد.