في مقالها الأخير المعنون ب”طلقو الدراري” والتي حاولت فيه تبرير موقفها من سحب صفة المعتقل السياسي عن معتقلي حراك الريف، أثارت أمينة بوعياش موجة سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب اعتمادها على مقال لمنظمة حقوقية في بيلاروسيا تضم 200 شخص. وفي مقالها حول معتقلي حراك الريف، استدلت بوعياش على مقال لمركز حقوق الإنسان “فيازنا” بروسياالبيضاء، وهي جمعية تعنى بحقوق الإنسان، من أجل أن تخلص إلى أن صفة المعتقل السياسي لا تنطبق على معتقلي حراك الريف، حيث قالت “ونظرا لعدم استيفاء المعايير المذكورة، فإن استخدام المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمصطلح المعتقل السياسي كان في هذه الحالة سيكون في غير محله وذا نتائج عكسية وغير مسؤول، وكان بذلك سيكون سابقة واستثناء على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي”. الخبير في مجال حقوق الإنسان عزيز إدمين، قدم اليوم الجمعة، قراءة معمقة في ما كتبته بوعياش في مقالها، ختمها بالقول “أود ان اشكر السيدة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، على مرجع أساس تعرفت عليه، اعتمدته كمرجع أساسي والثاني، بعد دليل منظمة العفو الدولية، جمعية Праваабарончы цэнтр «Вясна» المتواجدة بيلاروسيا تضم 200 عضوا، نشرت مقالا حول الاعتقال التعسفي على موقعها الاليكتروني“. وأثارت بوعياش سخرية باعتمادها على وثيقة لمركز حقوقي في روسياالبيضاء، البلد المعروف تاريخيا بتواضع رصيده في الممارسة الديمقراطية وتضييقه على الحقوق والحريات، خصوصا وأن المركز الحقوقي مغمور، وحسب تعريفه لنفسه على موقعه، فإنه لم يتأسس سوى في سنة 1996 ولا يضم سوى 200 منخرط، كما انتقد وضع بوعياش لوثيقة لهذا المركز، كمرجع إلى جانب اعتمادها على المواثيق الدولية.