سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدمين “يقصف” بوعياش: استعمالك لدليل أمنستي تم بسوء نية..وإذا لم يكن الغرض هو إطلاق سراح المعتقلين فلماذا استنزاف العائلات والوعود الوردية..هل لالتقاط الصور؟!
بعد خروجها بمقال تحت عنوان “طلقوا الدراري” تنزع فيه صفة المعتقلين السياسيين عن معتقلي “حراك الريف”، وجه الخبير الحقوقي عزيز إدمين، انتقادات شديدة اللهجة لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، معتبرا أنها “استعملت الدليل الإسترشادي لأمنستي بسوء نية” لنزع صفة الاعتقال السياسي عن نشطاء الريف. واعتبر إدمين، في رد مطول له على مقال بوعياش، اليوم الجمعة، أنها “استعملت الدليل الاسترشادي لأمنستي بسوء نية، حتى لا أقول بخبث، ذلك أن الدليل المكون من ستة فصول، الذي استندت عليه السيدة الرئيسة وخاصة الفصل الثالث منه، والذي يميز بين فئتين اثنتين، معتقلو الرأي وهم بطبيعتهم معتقلون سياسيون، لا يمارسون العنف، وسجناء سياسيون يمارسون العنف”. ويقول إدمين، في رد الذي نشره على صفحته على الفايسبوك، إن المجلس لم يتناول قضايا المظاهرات العنيفة، لأنه في مثل هذه الحالات، تطرح كذلك اعتبارات أخرى غير حقوق التعبير وتكوين الجمعيات، متسائلا “هل تعتبر السيدة أمينة بوعياش أن مظاهرات الحسيمة عنيفة؟”، داعيا المجلس إلى تحري الدقة دائما في تقييم حالات انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، سواء كانت انتهاكات مثبتة أو مجرد ادعاءات، في ضوء المسؤولية، ليس فقط القانونية، ولكن أيضا الإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتقه، مضيفا “أليس فيديو الزفزافي عاريا انتهاكا حقوقيا؟”. وفي الوقت الذي قالت بوعياش إنه “لو كان الشباب الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الأحداث يستوفون معايير توصيف “المعتقل السياسي” كما تم تحديدها أعلاه، لكانت محددات عمل المجلس أوضح، بل لكان عمله أيسر، ولكانت رئيسته لتدعو، دون تتردد وبوضوح، للإفراج الفوري عن المعتقلين وتعويضهم”، رد عليها إدمين بالقول “إذا لم يكن الغرض هو إطلاق سراح المعتقلين أو السجناء، فلماذا استنزاف العائلات والوعود الوردية، والآمال الخادعة لهم؟ هل من أجل أخذ الصور؟”. وكانت بوعياش قد أصدرت، أمس الخميس، مقال بعنوان “طلقو الدراري” حاولت فيه تبرير تصريحات سابقة لها لوكالة “إيفي” الإسبانية، نفت فيها وجود معتقلين سياسيين في المغرب، وحاولت تبرير موقفها بانتفاء شروط الاعتقال السياسي عن معتقلي “حراك الريف” ومختلف الحراكات الاجتماعية.