يعتزم بنك القرض العقاري والسياحي المضي قدما في زيادة رأس المال الخاص به، ليرفعه إلى حوالي 498 مليون درهم، وتم تضمين علاوة الإصدار الخاصة بهذه الخطوة، عن طريق إصدار مليون و716 ألفا و650 سهما جديدا بقيمة قدرها 100 درهم للسهم الواحد، مع إصدار علاوة 190 درهما للسهم الواحد، ما يفيد في النهاية أن السعر يرتفع إلى 290 درهما للسهم الواحد، حسب معطيات نشرتها الهيئة المغربية لسوق الرساميل حول العملية. ومن المتوقع أن تقوم العملية الجديدة بزيادة رأس المال الاجتماعي إلى 171 مليون و665 ألف درهم، وعلاوة تبلغ في مجموعها 326 مليونا و163 ألفا و500 درهم. وتبقى الزيادة في رأس المال مخصصة للمساهمين الحاليين وحاملي حقوق الاكتتاب في بنك “سياش”، وستمتد فترة الاشتراك محددة بين ال15 من غشت الجاري إلى ال16 من شتنبر المقبل. وتأتي هذه المستجدات في ظرف يحتاج فيه القطاع المصرفي المغربي إلى تعزيز رأس ماله، حتى تتمكن المؤسسات الناشطة فيه من التماشي مع قواعد الحيطة ولتمويل تطوير النشاط، علما أن مصادر التمويل الأخرى آخذة في التباطؤ بشكل مكشوف. وتم تحديد نسبة الاشتراك في 31 سهما قديما عن كل سهمين جديدين، ويعطي كل سهم قديم حق اشتراك تفضيلي واحد، وسيكون بمقدور المساهمين غير الراغبين في المشاركة في العملية من بيع حقوق الاشتراك التفضيلية خاصتهم في السوق خلال الفترة المحددة للاشتراك. وتعتزم شركات الاشتراك في الصفقة، وفق ما نقلته الهيئة المغربية لسوق الرساميل عن إدارة القرض العقاري والسياحي، كالمسيرة كابيتال مناجمنت وهولماركوم وسند وأطلنطا. وستكون عملية التسجيل في عملية “سياش” الجديدة مخولة إلى “س يدي جي كابيتال بورس”، وذلك بإشراف واسع من لدن “سياش بنك”. وتمثل العملية المرتقبة 497 مليون درهم، وستمثل حوالي نسبة 6 في المائة من أسهم القرض العقاري والسياحي، لترتفع في مجموعها من 8.14 مليار درهم، إلى حوالي 8.64 مليار درهم، وبالتالي فإن عدد الأسهم المؤسسة لرأس مال “سياش بنك” تنتقل من 26.6 مليون سهم إلى 28.3 مليون سهم. وعلاقة ببنك القرض العقاري والسياحي، فإنه شهد مطلع يوليوز الماضي تعيين لطفي السقاط رئيسا مديرا عاما له، من طرف الملك محمد السادس خلال مجلس وزاري، باقتراح من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وبمبادرة من وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، ليكون السقاط خلفا لأحمد رحو الذي عين سفيرا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس مجموعة القرض العقاري والسياحي المصرفية الجديد، يعتبر سابقا بمثابة الرجل الثاني في المؤسسة، وكان دائم الحضور مع سلفه في جلسات تقديم النتائج الموسمية ل”سياش بنك”.