في خطوة غير مسبوقة من جانب رئيس حكومة في عزّ الولاية التي يتولى فيها تدبير الشأن العام، أعلن عبد الاله ابن كيران نفسه كأول مستجيب لدعوات مقاطعة منتوجات شركة "دانون"، بسبب إقدام الشركة على الرفع من أسعار منتوجاتها المشتقة من الحليب. ابن كيران الذي كان يتحدّث مساء اليوم السبت في مدينة "أكوراي" الصغيرة الواقعة في ضواحي مدينة مكناس، دافع عن حكومته بخصوص الزيادات الأخيرة في الأسعار. دفاع رئيس الحكومة انطلق بنفيه مسؤولية حكومته عن الزيادة الاخيرة في سعر الحليب، حيث قال مخاطبا الجماهير الشعبية الحاضرة: "والله ما أنا للي زدت في ثمن الحليب". مباشرة بعد هذا القسم، انتقل رئيس الحكومة الى موضوع الزيادة في أسعار منتوجات "دانون"، متسائلا أمام الحضور الذي يغلب عليه الطابع القروي: "واش ما بقيتوش تعرفو تصايبو الرايب؟ صايبوه فديوركوم وتهناو". دعوة غير مباشرة الى تعويض منتوجات "دانون" بأخرى منزلية التحضير، أتبعها ابن كيران بدعوة صريحة لمقاطعة منتوجات الشركة، قائلا إنه شاهد صباح اليوم فقط شريطا بثه شبان مغاربة عبر موقع "يوتوب"، يدعون من خلاله الى مقاطعة "دانون"، مضيفا: "أنا أول المستجيبين لهذه الدعوة، ولن أذوقه خلال عشرة أيام". أسلوب خاص بعبد الاله ابن كيران، استعمله لإقناع الحاضرين بعدم وجود أية علاقة بين هذه الزيادات وسلظة الحكومة، حيث ختم حديثه بالقول إن هذه المواد محررة الأسعار.