مرة أخرى، وقف المستشار الجماعي والبرلماني بالغرفة الثانية، محمد الحمامي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، حجر عثرة، أمام انطلاقة أشغال دورة المجلس الجماعي برسم شهر يوليوز، والتي كانت مرتقبة، عشية أول أمس الخميس، وذلك بعد تزعمه احتجاجات فئوية داخل قاعة المجلس، ما اضطر عمدة المدينة لتوقيفها وتأجيلها لليوم الموالي، لتنعقد بشكل مغلق. وشوهد الحمامي يتزعم احتجاجات مجموعة من الأشخاص القادمين من حي “بير غازي” في منطقة العوامة، ويردد الشعارات معهم، إلى أن تمكن من نسف أشغال دورة المجلس الجماعي أمام أنظار رئيس الدائرة الحضرية طنجةالمدينة، محمد مفيد، ممثل السلطة الوصية. ويحتج هؤلاء في الأصل على ترامي شركة خاصة على وعاء عقاري كان في الأصل مخصصا لإحداث ملعب رياضي للقرب، في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث كان ورش المشروع مهيأ لانطلاقه بعد تثبيت لوحة البطاقة التقنية، وتسييجه من طرف المقاولة النائلة للصفقة، قبل أن تجمع عتادها وتنسحب من المكان بشكل مفاجئ دون الكشف عن الأسباب. وكان “المجيشون” في الاحتجاجات المذكورة، يحملون لافتة معدة من قطعة ثوب أبيض، مشفوعة بعبارة “من أجل استرجاع ملعب القرب رقم 11″، لكن احتجاجاتهم ما لبثت أن تحولت لمواقف سياسية بتوجيه من المستشار البرلماني محمد الحمامي، الذي دخل في مناوشات كلامية مع عمدة المدينة البشير العبدلاوي، الذي أبدى انزعاجه من الفوضى المثارة خلال أشغال مجلس المدينة. وتطورت الأمور أكثر عندما شرع أنصار محمد الحمامي، يرددون هتافات تطالب بتنحي القيادي في حزب العدالة والتنمية، عن تسيير شؤون مدينة طنجة، رغم أن مدة الولاية الانتخابية لم يتبق عليها سوى عامين، حيث هتف المجندون من طرف الحمامي مرددين “الشعب يريد إسقاط العمدة”، كما حمل بعضهم في يده مواقف سياسية جاء في بعضها “2015-2021 وعود مميتة”، الأمر الذي دفع رئيس الجلسة برفعها والدعوة لعقدها مغلقة أمام العموم في اليوم الموالي، إذ يرتقب أن تكون جلستها الأولى انعقدت مساء أمس الجمعة. الحمامي الذي سبق أن صرح بلسانه أمام الملأ في إحدى دورات المجلس الجماعي قبل أشهر، قال إنه أخذ الإذن من الوالي محمد اليعقوبي، في تزويج ابنته من تاجر سابق للمخدرات، دخل في مواجهة مفتوحة مع حزب العدالة والتنمية المسير لمجلس مدينة طنجة، منذ أن أطاح به في انتخابات شتنبر 2015 في مقاطعة بني مكادة، التي كان يترأسها خلال الفترة السابقة، ومنذ ذلك الحين لا يتوانى في مواجهته بكل الوسائل، بما في ذلك تأجيج المحتجين داخل أروقة المجلس، مبررا ذلك بكونه مستشارا جماعيا يقف في صف أبناء حيه ويؤيد مطالبهم..